تعتبر الممثلة اللبنانية داليدا خليل أن لا وجود لممثلة «نمبر وان» في الساحة التمثيلية بحكم أن العمل الناجح هو من يفرض نفسه، وتؤكد أن طريق التمثيل مليء بالـ «كليكات» أو بالمحسوبيات التي تفرضها جماعات معينة بهدف السيطرة على السوق.
داليدا ليست مجرد ممثلة فهي إلى جانب التمثيل، تمتلك موهبة الغناء لكنها ما زالت في بداية الطريق، لا تنكر فشلها في أول محاولة غنائية لها وتؤكد أن التجربة الثانية ستكون أفضل، وكل ما تحتاجه في هذه الحياة هو الفرصة المناسبة.
في حوارنا معها تحدثت داليدا لـ«سيدتي» عن مقاومتها لـ فيروس كورونا الذي أصيبت به وتطرقنا معها إلى الكثير من المواضيع، خصوصًا موضوع الاستغناء عنها في الجزء الثاني من مسلسل «سر» وحلول الممثلة ستيفاني صليبا مكانها وأمور كثيرة في هذا اللقاء.
تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2070
أصبت بالكورونا وأعترف للمرة الأولى بتعرضي للتحرش وقصدت طبيبًا نفسيًا
PHOTOGRAPHER-ZOBIAN SAAD - STYLIST – KHALIL ZEIN- MAKEUP – JIHANE RAIDY- HAIR – PAUL MEGO
بداية، حمدًا لله على السلامة بعد شفائك من فيروس كورونا، حدثينا عن هذه التجربة.
رغم أخذي لكل الاحتياطات والتزامي البقاء بالمنزل، حضرت في إحدى المرات عيد ميلاد أحد الأصدقاء ولا أعلم إن كان الفيروس قد انتقل لي من أحد المدعوين.
وبعد مرور عدة أيام على الحفل، شعرت بحرارة وأصبت بعوارض الكورونا، وأنا فخورة أنني «قطعت منها» (اجتزت المحنة)، إضافة إلى أن عوارضها لم تكن قاسية واستطاع جسدي مقاومة كورونا.
كيف تصرفت في ظلّ هذه المرحلة؟
لن تصدق ما سأقوله لك، بالنسبة لي «الرشح» (الزكام) العادي كان أصعب من كورونا، وفي حال «وضعت برأسك» (اقتنعت) أنك شخص قوي ستتغلب عليه.
لقد اعتبرت فترة الحجر الصحي التي التزمت بها وكأنني أقوم بـ «ديتوكس» لكل ما يتعلق بجسمي وتفكيري. ولكن، ما أزعجني في تلك الفترة وقوع انفجار بيروت إذ كان من الممكن أن تقضي شقيقتي به بعد تضرر سيارتها أو أن تصاب ولا أتمكن من رؤيتها بسبب عدم الاختلاط. ولكن، حمدًا لله، أن الأضرار حينها اقتصرت على الماديات ولم تصب بأذى.
لماذا التزمت الصمت حيال إصابتك بـ كورونا؟
اعتبرت أن ما حصل معي هو بنسبة واحد بالمئة مما حصل مع الناس بعد وقوع انفجار بيروت، ولم أكن أريد الاستفادة من هذا الموضوع أو استغلاله.
لمن تلجأ داليدا في حالات الضعف؟
أنا مؤمنة وأتكل على الله في كل خطواتي، ومن يكن مرتاحًا داخل منزله يجد كل شيء سهلًا عليه، فنحن لدينا روح تجمعنا على نفس القلب والرب. والمحبة الموجودة في ما بيننا يمكن نشرها في كل مكان.
تابعوا المزيد : داليدا خليل: توجعت على ما حصل في بيروت أكثر من مرضي بـ كورونا
لا شيء رفضته وندمت عليه
«جرب ألا تشمت ولا تكره ولا تحقد ولا تحسد ولا تيأس ولا تتشاءم»، من قصدت داليدا بهذه التغريدة؟
كل شخص يمكنه أن يحقق أحلامه «درجة درجة» (خطوة خطوة) شرط أن نبقى نحلم لأن الطريق طويل ومليء بالأشواك.
هل تقصدين أن طريقك في التمثيل مليء بالأشواك؟
ليس هذا فقط بل هناك دخيلات على هذا المجال، وما من ممثلة «نمبر وان» أو يمكنها احتلال الساحة الفنية، فكل فترة هناك اسم لشخص ما سيلمع من خلال العمل الذي يقدمه. وتابعت: «أستخف بمن تظن نفسها نجمة تمثيل من أول عمل لها. فهذه المهنة لم يفهمها بعد أي شخص بشكل صحيح».
هل أنت ضد الممثلات اللواتي أتين إلى التمثيل من خلال مسابقات ملكات الجمال؟
لا مشكلة لديّ حيال هذا الأمر، فالموهبة هي أساس العمل، ولست ضد الدخيلات بل ضد التركيز على ممثلات لا موهبة لديهنّ.
هل هناك تقصير من شركات الإنتاج حيال موهبة داليدا؟
إطلاقاً، ولكن في بعض الأوقات، أرى أنني محظوظة وأوفق خلال سنة بعمل جيد، وبعدها أجلس وأرتاح ليأتيني عمل آخر ودور يناسب تطلعاتي. لا يجب أن نبقى على الشاشة طيلة الوقت، أو أن نرضى بكل عمل ليس رفضًا للنعمة، بل ما أقوله أن لا آخذ كل شيء لي، إنما أن يكون هناك دور لغيري. وصلت إلى مرحلة يجب أن أكون فيها انتقائية تجاه الناس الذين يحبونني ولا يمكن الرجوع إلى الوراء.
هل هناك احتكار من بعض المنتجين لأسماء معينة بالدراما؟
طبعاً، هناك جماعات وجمعيات و«كليكات» (محسوبيات) كثيرة بهذا الوسط، والجمهور يعي هذا الموضوع ولا يمكن استغباؤه، ولكن الموهبة لا يمكن لأي أحد أن يلغيها. وأضافت: «من يعش على «البَرَكَة» حظه قليل ونقابة الممثلين لا تأخذ بحقوقنا والفرص تأتينا من طريق الحظ».
أي دور عرض عليك ورفضته ونجح مع ممثلة ثانية؟
لا شيء رفضته وندمت عليه. هناك أدوار كثيرة رفضتها، فأنا أقرأ بين السطور لاختيار الأفضل والمناسب لي. ففي مسلسل «سر» كنت البطلة الأساسية. وباقي الممثلين يعتبرون أبطالاً. فما يهمني هو القصة والدور وأن لا تستخف بعقول الجمهور.
ما الذي قدمه لك مسلسل «سر»؟
عرّفني على العالم العربي وهو لا يشبه ما قمت به من قبل، وتركت من خلاله أثرًا بالدراما بعد أن كان الجميع يحبني بالكوميديا. والشخصية التي لعبتها كانت صعبة ودرامية بامتياز ولا تشبه الشخصيات «اللذيذة» (الطريفة) التي قدمتها من قبل.
هل تنزعجين عندما يقال إن صوتك بالغناء عادي؟
المنتقدون كثر وأحاول أن آخذ كل شيء بطريقة إيجابية. أول أغنية قدمتها لم أوفق بها وإن شاء الله مع الوقت أستطيع أن أبرهن أنه يمكنني النجاح بالغناء، فأنا ممثلة بالأساس وأحب أن أغني وأرقص وليس لديّ إنتاج ضخم لأنطلق بمسرحية غنائية أو يكتب لي فيلم غنائي.
ما هي أدوات داليدا في التمثيل والغناء؟
الأدوات أملكها كالموهبة وأطور نفسي من خلال ورش العمل التي أقوم بها قبل أي مسلسل. كما أستعين بمدرب يقدم لي النصائح اللازمة، وأعترف للمرة الأولى أنني استفدت وتقدمت من خلال هذا الأمر. أما في الغناء فأنا محاطة بفريق عمل محترف علماً أن فكرة أن أغني لم تكن «برأسي» (واردة بالنسة لي). ولديّ تمارين خاصة للصوت أقوم بها.
تابعوا المزيد: داليدا خليل أصيبت بـ كورونا ورسالة منها لـ بيروت
لم أتلقَ اعتذارًا من المنتج لتوضيح ما حصل
هل سبق وقمت بزيارة طبيب نفسي من قبل؟ وبرأيك، هل هناك ممثلون وممثلات يجب عليهم القيام بذلك؟
طبعاً، قصدته كي أشفى من الناس الذين هم من حولنا. كل إنسان يحتاج إلى طبيب نفسي، فهو يعالجك من كل العوارض التي تعاني منها ويخلصك من الناس الذين يملكون عقدًا نفسية ويجعلك ترى الأمور من منظار آخر.
انتقدت لماكياجك القوي في مسلسل «أسود»، هل أنت من اشترط وضعه بهذا الشكل؟
لا دخل لي بهذا الأمر، فأين المخرج وفريق الإنتاج ولماذا لم يطلبوا مني أن أزيله عن وجهي؟
وسألت: «هل عليّ أن أخجل من جمالي؟ ألا أعتبر واحدة من الفتيات الجميلات في هذه المهنة»؟
لماذا تمّ الاستغناء عنك والاستعانة بالممثلة ستيفاني صليبا للجزء الثاني من مسلسل «سر»؟
لا أعلم، وأستغرب كيف بإمكان منتج «سر» أن يتخلى عن شخصية أساسية تملك جزءًا من النجاح في هذا العمل؟ ربما اعتقدوا أن العلاقة بيني وبين الممثل بسام كوسا لا تصلح أن تستمر وعودتي قد تكون معقدة في الجزء الثاني. وتابعت: «يؤسفني ذلك ولكن الدنيا قسمة ونصيب. أخذت حصتي وحققت نجاحي فيه ولم أحزن، كما أنني لا أحب الأعمال ذات الأجزاء. لغاية اليوم، لم أتلقَ اعتذارًا من المنتج لتوضيح ما حصل، علمًا أنه كان قد تحدث إليّ عن تحضير جزء ثانٍ من العمل. وفجأة، علمت أنني غير موجودة فيه، ما أتمناه هو النجاح لكل فريق العمل، والمشاركة بالجزء الثاني لا تعني لي شيئاً. فالنجاح الذي حققته بالجزء الأول أخذته.
هل هذا الموضوع سيؤثر على علاقة الصداقة التي تربطك بالممثلة ستيفاني صليبا؟
بالعكس، ستيفاني إنسانة مجتهدة وهي تقوم بعملها وأكثر، وإن شاء الله تستمر بالنجاح الذي بدأته، والمسألة لا تقف على من ستلعب دوري بل كيف ستنجح الشخصية معها وهل سيحبها الناس أم لا؟!
تحدثت فنانات مؤخراً عن تعرضهنّ للتحرش، هل تعرضت للتحرش من قبل؟
طبعاً مرّرت بهذه التجربة وهذا الأمر أتحدث عنه للمرة الأولى، وحصل لي عندما كنت في سنتي الجامعية الأولى. لا أحب أن أتكلم عما حصل معي ولكنني حينها لم أذهب إلى طبيب نفسي. كانت مرحلة و«قطعت» (انتهت)، استغرق ذلك مني فترة شهر أو ثلاثة أشهر وتخطيت الموضوع.
هل أنت مغيبة عن الإعلانات التي لجأت لها بعض الممثلات في ظل غياب الأعمال التصويرية؟
لم أستطع أن ألعب دور «الفاشينيستا» وصورتي كممثلة أهم عندي من أي شيء آخر، ونحن كثر في هذه المهنة على صعيد العالم العربي، وهناك من تصلح وجوههن للإعلانات أكثر مني.
تابعوا المزيد : داليدا خليل تكشف عن صديقها المفضل وحلمها
يلفتني ناصر القصبي
ما رأيك بالأعمال التي تعرض على المنصات الإلكترونية؟
تابعت مسلسل«إسود فاتح» وهو من الأعمال التي يتم الحديث عنها كثيراً مؤخراً، وأرى من خلاله مشاهد جميلة للنجمة هيفاء وهبي التي تتحدث اللهجة المصرية بطلاقة، ولا يمكن إلا أن تشعر كم هي حقيقية وتنظر إلى جمالها وعفويتها بالتمثيل.
كيف تصفين شعورك بعد عرض فيلم «المهراجا» الذي تقاسمت بطولته مع الفنان زياد برجي كأول فيلم لبناني يعرض في دور السينما السعودية؟
«مهراجا» ليس أفضل أفلامي، إنما الكيمياء التي تجمع بيني وبين زياد كبيرة جداً وتصل إلى كل إنسان. أنا فخورة كونه عرض لي فيلمان بالسعودية. فهناك أيضًا فيلم «بعد الخميس» الذي تم عرضه، وهذا يزيد من مسؤوليتي أمام جمهوري.
كيف تنظرين إلى الدراما والأفلام السعودية في الوقت الحالي، وهل تلقيت أي عروض للمشاركة بالدراما السعودية؟
أشاهد من كل شيء القليل. ويلفتني الممثل السعودي ناصر القصبي كثيرًا بروحه العفوية. وبالنسبة للدراما السعودية، لم أتلق بعد أي دعوة للمشاركة فيها. فيلم «بعد الخميس» جمعني بعدد كبير من الأشخاص من الخليج على رأسهم مخرج الفيلم حيدر الناصر الذي أكنّ له كل المحبة والاحترام على المجهود الذي وضعه بالفيلم.
تابعوا المزيد: داليدا خليل: مسلسل "سرّ" يستحق المتابعة وهذا ما شاهدته في رمضان
فخورة بتجربتي مع محمد إمام
اختارك الفنان محمد إمام بنفسه لتكوني ضيفة شرف بمسلسله «هوجان»، ما شعورك أنه اختارك دون سائر الممثلات اللبنانيات؟
مسلسل «هوجان» من أفضل تجاربي التمثيلية. وكنت فخورة جدًا بها. محمد إمام ابن ممثل يعتبر قدوة لكل الممثلين. لم يحصل تعاون جديد من بعد هذه التجربة مع محمد غير أن صداقتنا استمرت.
هل تحلمين بالتمثيل مع والده الزعيم عادل إمام؟
طبعًا أحلم بذلك وتحديدًا من خلال مسلسل كوميدي، ومن لا يحلم بالوقوف إلى جانب الزعيم عادل إمام؟!
يقال إن امرأة برج الدلو متطلبة حينما يتعلق الأمر بالعلاقات العاطفية. أين الحب في حياة داليدا؟
كل يوم أستمع لما يقولونه عن برجي. وبرج «الدلو» (مازحة) ميؤوس من أمره، ويحاول دائمًا أن يعطي الكثير من الإيجابية والتفاؤل. أنا أحب بعمق وأنانية ليس فقط الشخص الذي أحبه بل الناس المقربين مني وأغار عليهم. وأضافت: «لا حب حاليًا ولا زواج في حياتي ولازلت تحت نصيبي».
هل أنت من محبي الطبخ؟ وما الأكلات المفضلة لديك؟
أنا صديقة لكل الأكلات وأحب كل ما له علاقة بالأرز، أما الكوسا والبامية فلا أميل لهما.
تابعوا المزيد : داليدا خليل: الفاشل يريد للكل أن يكونوا نسخة منه
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي