عُثر على لوحة للرسام الإيطالي سالاي أحد معاوني ليوناردو دا فينتشي المقربين، وستطرحها دار «أركوريال» الفرنسية للبيع في مزاد في 18 نوفمبر، وفقاً لذا صن البريطانية، أعلن ذلك خبير فرنسي، ولا يُعرف حالياً سوى أربع أو خمس لوحات موثقة لسالاي، بينها «المسيح الفادي» وهي لوحة محفوظة في متحف للفنون المرئية في ميلانو، فيما بقية الأعمال موجودة لدى جهات خاصة.
جان جاكومو كابروتي "سالاي"
وكان جان جاكومو كابروتي المعروف باسم سالاي (1480-1524) معاوناً مقرباً من ليوناردو دا فينتشي الذي يشاع أنه أعطاه لقب «سالاي» أي «الشيطان الصغير» بسبب سلوكه الشقي وسرقاته الصغيرة وأكاذيبه Salaì دخل منزل ليوناردو في سن العاشرة. ابتكر لوحات باسم أندريا سالاي. تم وصفه بأنه أحد طلاب ليوناردو وخادمه مدى الحياة.
عاش في منزل دا فينشي لأكثر من 25 عاماً، تدرب فيها كفنان. أصبح Salaì رساماً قادراً، وإن لم يكن مثيراً للإعجاب، فقد ابتكر العديد من الأعمال.
غادر سالاي ليوناردو وفرنسا في عام 1518. وعاد لاحقاً إلى ميلانو ليعمل في كرم ليوناردو، والذي كان يعمل بها والد سالاي من قبل، والذي مُنحت له بإرادة ليوناردو.
وأوضح خبير الفنون إريك توركان المتخصص في أعمال الرسامين الكبار القدامى، لوكالة فرانس برس أن «هذه اللوحة تخرج فعلاً إلى الضوء. صاحبها الذي اشتراها في مقابل مبلغ زهيد أوكل إلينا بيعها. لقد وصلت إلينا من دون هوية الفنان صاحب العمل».
وقد كشفت كريستينا جيدو (الخبيرة المشهود لها في فنون القرن الخامس عشر) بعد مجيئها من ميلانو أن هذا العمل من توقيع سالاي. ولا تزال هذه اللوحة التي يبلغ طولها 65 سنتيمتراً وعرضها 50، في وضع جيد لكنها بحاجة للتنظيف في ظل حال الاتساخ والصدأ التي تطال الطلاء الذي يغطيها جزئياً.
لوحة مريم لمجدلية تقدر بمئة ألف يورو و150 ألفاً
وتظهر اللوحة مريم المجدلية على خلفية سوداء بيدين مكتوفتين وجسم عار يغطيه جزئياً شعرها الكثيف، في عمل هجين يمزج بين قدسية الرسوم الدينية والتجسيد الفني القائم على مظاهر الإغواء، كما يظهر خصوصاً في الشفتين المنتفختين في اللوحة.
وأوضح إريك توركان «لقد وجدنا بصمات أصابع؛ إذ إن الرسام وضع إبهامه على الألوان المرسومة حديثاً، في إحدى خصائص تقنية الرسم لدى ليوناردو دا فينتشي وسالاي». وتقدر قيمة العمل بمبلغ يراوح بين مئة ألف يورو و150 ألفاً.