العلماء العرب الذين حققوا تقدماً في العلوم والتكنولوجيا، بينما كانت أوروبا في حالة تدهور ثقافي خلال العصور المظلمة (القرن الخامس - الخامس عشر).
ربما كان العلماء والمخترعون العرب، متقدمين بمئات السنين على نظرائهم في العصور الوسطى الأوروبية. لقد استمدوا تأثيرهم من الفلسفة الأرسطية والأفلاطونيين الجدد، وكذلك إقليدس وأرخميدس وبطليموس وغيرهم. حقق المسلمون اكتشافات لا حصر لها وكتبوا كتباً لا حصر لها في الطب والجراحة والفيزياء والكيمياء والفلسفة وعلم التنجيم والهندسة ومجالات أخرى مختلفة.
لذلك تقدم سيدتي أشهر العلماء والمخترعين العرب واختراعاتهم الرائعة وفقا لـ famous scientists.
حسن بن الهيثم، عالم رياضيات
يعدّ ابن الهيثم من مؤسسي البصريات الحديثة. افترض بطليموس وأرسطو أن الضوء إما يسطع من العين لإلقاء الضوء على الأشياء أو أن الضوء ينبعث من الأشياء نفسها. لكن الهيثم اقترح أن الضوء ينتقل إلى العين في صورة أشعة من نقاط مختلفة على الجسم.
ومع ذلك، انتهت مسيرة الهيثم النجمية فجأة بعد أن وعد حاكم القاهرة أنه يمكنه منع فيضان النيل عن طريق بناء سد في أسوان. لم يستطع، متظاهراً بالجنون لتجنب الاضطهاد. ومن المفارقات أن خططه لبناء سد نُفِّذت بعد مئات السنين، في نفس الموقع الذي اقترحه في البداية، عندما استوعبت قدرات الهندسة البشرية رؤيته.
أبو بكر الرازي، باحث طبي
حدد أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي الحمى كجزء من دفاع الجسم، وكان أول من وصف أعراض وأمراض الجدري والحصبة.
كما تحدى النظرية الطبية المقبولة حول «النزيف» - وهي تقنية علاجية تمارس على نطاق واسع. لإظهار منهجية تجريبية جيدة التخطيط، تم تقسيم المرضى المصابين بالتهاب السحايا بشكل عشوائي إلى مجموعة علاج حيث تم تطبيق «النزيف» ومجموعة مراقبة حيث لم يتم تطبيق ذلك. على الرغم من جهوده، أظهرت مجموعة «بليد» انتعاشاً أكبر.
الزهراوي، أبو الجراحة
أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي من آباء الجراحة الحديثة. كانت فكرته هي استخدام أمعاء الحيوانات للخياطة الداخلية، وهي مادة لا تنتج أي استجابة مناعية وتذوب بشكل طبيعي، مما يلغي الحاجة إلى مزيد من الجراحة، ولا يزال هذا يُستخدم في بعض البلاد حتى اليوم.
وهو معروف أيضاً باختراع العديد من الأدوات الجراحية، بما في ذلك الملقط للمساعدة في الولادة المهبلية.
ناصر الدين الطوسي، عالم الفلك والرياضيات
قام أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن نصير الدين الطوسي بتأليف كتاب خزينة علم الفلك، وهو جدول دقيق بشكل مخيف لحركات الكواكب التي أصلحت النموذج الكوكبي الحالي للفلكي الروماني بطليموس من خلال وصف حركة دائرية موحدة لجميع الكواكب في مداراتها. أدى هذا العمل إلى اكتشاف لاحقاً، بواسطة أحد طلابه، أن الكواكب لها مدار بيضاوي الشكل.
اعتمد كوبرنيكوس لاحقاً بشكل كبير على أعمال الطوسي وطلابه، لكن دون الاعتراف بذلك، أدى التقسيم التدريجي للنظام البطلمي إلى تمهيد الطريق للفكرة الثورية القائلة بأن الأرض تدور بالفعل حول الشمس.
ابن سينا، باحث طبي
قدم أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا إسهامات مهمة في تخصصات الفيزياء والبصريات والفلسفة والطب. كتب قانون الطب، وهو نص يستخدم لتعليم الطلاب الأطباء في أوروبا حتى القرن السابع عشر. وحدد أن الخلايا العصبية هي المسؤولة عن نقل إشارات الألم وأن ملاحظاته التفصيلية لناقلات الأمراض، بما في ذلك التربة والهواء واللمس، أثرت على الاتجاه المستقبلي لمهنة الطب.
ابن النفيس، جراح
غالباً ما يُطلق على أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم الخالدي المخزومي القَرشي الدمشقي الملقب بابن النفيس لقب «أبو فسيولوجيا الدورة الدموية»، حيث حدد العبور الرئوي - أي أن الدم يدخل القلب من الأذين الأيمن، ويخرج عبر البطين الأيمن، ثم يصل إلى الرئتين حيث يعاد أكسجينه، ثم يمر يعود من خلال الأذين الأيسر للقلب ويعاد توجيهه مرة أخرى إلى الجسم.
قبل ذلك، كان يُعتقد أن الدم يتسرب ببساطة من خلال الثقوب الموجودة بين غرف القلب ولا يمر عبر الرئتين.
جابر بن حيان الكيميائي
كان جَابر بن حيّان بن عبد الله الأَزْدِيُّ كيميائياً اكتشف أحماضاً قوية مثل أحماض الكبريتيك والهيدروكلوريك والنتريك في سعيه لصنع الذهب من معادن أخرى. كان أول شخص يحدد المادة الوحيدة التي يمكنها إذابة الذهب - وتسمى أكوا ريجيس (المياه الملكية) - مزيج متقلب من حمض الهيدروكلوريك والنتريك.
للسيطرة على الوحش الذي خلقه، أنتج جابر القلويات التي حيدت نظيراتها الحمضية. هناك جدل حول ما إذا كان جابر هو أول من استخدم التقطير أو وصفه، لكنه كان بالتأكيد أول من أجرى ذلك في المختبر باستخدام القوارير القديمة والأيقونية من نوع الإنبيق.
الخوارزمي، عالم الرياضيات
هل يمكنك تخيل محاولة ضرب أو قسمة رقمين على الورق إذا كانا مكتوبين بأرقام رومانية؟ بفضل أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي أنتج دليلاً شاملاً لنظام الترقيم، تم تطويره من نظام براهمي في الهند، باستخدام 10 أرقام فقط (0-9، ما يسمى بـ«الأرقام العربية»).
استخدم الخوارزمي أيضاً كلمة الجبر لوصف العمليات الحسابية التي أدخلها، مثل موازنة المعادلات، والتي ساعدت في العديد من المشكلات اليومية.