انطلقت في الرياض أعمال الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين ( G20 ) افتراضياً، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث ستعقد على مدار يومي 21 و 22 نوفمبر 2020م.
قادة العالم
ويشارك في هذه القمة عدد من قادة الدول، ومن ضمنهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب"، ورئيس الوزراء البريطاني، وزعماء دول المجموعة، وممثلو منظمات دولية وإقليمية.
وقال خادم الحرمين الشريفين مخاطباً قمة قادة مجموعة العشرين في كلمته الافتتاحية، يطيب لنا أن نرحب بكم في قمة الرياض، وهي القمة الثانية لهذا العام، ويؤسفنا أننا لم نحظ باستقبالكم في الرياض نظراً للظروف الصعبة التي نواجهها جميعاً هذا العام.
وأضاف، لقد كان هذا العام عاماً استثنائيا بسبب أزمة "كورونا" التي سببت خسائر اجتماعية واقتصادية، وسنبذل قصارى جهدنا لتجاوز هذه الأزمة بالتعاون الدولي.
وقال خادم الحرمين الشريفين، تعهدنا في قمتنا غير العادية في مارس الماضي بحشد الموارد العاجلة وساهمنا جميعاً في بداية الأزمة بما يزيد على 21 مليار دولار لدعم الجهود العالمية للتصدي لهذه الجائحة، واتخذنا تدابير اقتصادية استثنائية لدعم اقتصاداتنا، وقمنا بتقديم الدعم الطارئ للدول النامية.
وأبان، اتخذنا أيضاً تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتنا من خلال ضخ ما يزيد على 11 تريليون دولار لدعم الأفراد والشركات، مشيراً، إلى أنه تمت توسعة شبكات الحماية الاجتماعية لحماية الفئات المعرضة لفقدان وظائفهم ومصادر دخلهم.
وقال خادم الحرمين الشريفين، من واجبنا الارتقاء معاً لمستوى التحدي خلال هذه القمة وأن نطمئن شعوبنا ونبعث فيهم الأمل من خلال إقرار السياسات لمواجهة هذه الأزمة، ونستبشر بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس "كورونا"، إلا أن علينا العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول إليها بشكلٍ عادلٍ وبتكلفةٍ ميسورة، وعلينا الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وإعادة فتح اقتصاداتنا وحدود دولنا لتسهيل حركة التجارة والأفراد.
وأضاف خادم الحرمين الشريفين، إنني على ثقة بأن جهودنا المشتركة خلال قمة الرياض سوف تؤدي إلى آثار مهمةٍ وحاسمةٍ وإقرار سياساتٍ اقتصاديةٍ واجتماعية من شأنها إعادة الاطمئنان والأمل لشعوب العالم.