خصصت هيئة تقويم التعليم والتدريب في السعودية بدءاً من الشهر المقبل من العام الجاري 6 مراحل لإصدار الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات.
وأكدت الهيئة أن الرخصة المهنية للمعلمين والمعلمات، تعد وثيقة وفق معايير وضوابط محددة، يكون الحاصل عليها مؤهلاً لمزاولة مهنة التعليم، بحسب مستويات ومدة زمنية محددتين، كما تعد أحد متطلبات الحصول على الرتبة المهنية الصادرة من وزارة التعليم.
ونوّهت الهيئة إلى أن الحصول عليها مرتبط باجتياز الاختبار الذي تم بناؤه لقياس المعايير التربوية العامة والتخصصية، حيث يتكون الاختبار من قسمين، الأول الاختبار التربوي العام، والآخر الاختبار التخصصي.
ونشرت الهيئة على موقعها الإلكتروني، المعايير والمسارات المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية، وعددها 37 تخصصاً، إضافة إلى المعايير التربوية العامة، بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة ورؤية السعودية 2030 في رفع جودة التعليم العام وكفايته.
وتتكون المعايير من ثلاثة مجالات رئيسة، الأول يُعنى بالقيم والمسؤوليات المهنية ويركز على مسؤوليات المعلم المهنية داخل الصف الدراسي وخارجه، ويتضمن ثلاثة معايير هي، الالتزام بالقيم الإسلامية السمحة وأخلاقيات المهنة، والتطوير المهني المستمر، والتفاعل المهني مع التربويين والمجتمع.
ويشمل المعيار الثاني المعرفة المهنية، ويركز على المعارف التي يحتاج إليها المعلم لتوفير فرص تعليمية ذات جودة عالية للطلاب، ويتضمن الإلمام بالمهارات اللغوية والكمية والرقمية ومعرفة الطلاب وكيفية تعلمهم، ومعرفة المنهج وطرق التدريس العامة، والتمكن من مجال التخصص، الذي سيقوم بتدريسه ومستجداته وطرق تدريسه.
ويتضمن المعيار الثالث الممارسة المهنية، ويركز على ممارسات المعلم الفعال والخيارات التي ينبغي له إتاحتها لتيسير تعلم الطلاب من خلال التخطيط للوحدات الدراسية وتطبيقها وتهيئة بيئات تعلم تفاعلية وداعمة للطالب ومليئة بالثقة والاحترام، ومحفزة على التفكير والتحدي الذهني في ضوء توقعات أداء عالية من الطلبة للتعلم والتحصيل، إضافة إلى مهارة استخدام الأساليب المختلفة والفعالة في تقويم تعلم الطلبة وتقديم التغذية الراجعة البناءة والمفيدة.
وبيّنت الهيئة أن المعايير والمسارات المهنية تشمل، إضافة إلى الاختبار التربوي العام، عدداً من التخصصات والمواد.
كما لفتت الهيئة إلى أن التخصصات المشمولة في الاختبارات التخصصية للرخصة المهنية المعتمدة، قد روعي في بناء معاييرها المهنية التخصصية والاختبارات المناسبة لمستوى التأهيل للذين يحملون المؤهل الأدنى من الجامعي، أو الحاصلين على مؤهل كليات المعلمين والمعلمات، وهي تختلف عن مستوى الاختبارات للحاصلين على مؤهل جامعي "بكالوريوس" فما فوق.