تعمل السعودية منذ مدة طويلة على تمكين المرأة من العمل في مختلف المجالات، خاصةً بعد إطلاق "رؤية 2030" التي وضعت في مقدمة أهدافها جعل المرأة شريكةً فعلية للرجل في بناء الوطن، وهذا ما أكدت عليه السعودية خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها قبل أيامٍ، حيث شدَّدت على ضرورة فتح المجال أمام النساء للعمل والدراسة في أي تخصُّصٍ يرغبن فيه لزيادة مشاركتهن في التنمية المجتمعية.
وفي هذا الإطار، افتتح الدكتور خالد اليحيى، الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي لعمل المرأة في مجلس الغرف السعودية للدورة الحالية 1441-1444.
وأشار اليحيى خلال حفل الافتتاح إلى أهمية تمكين المرأة السعودية اقتصادياً، مبيناً أن ذلك من أولويات الرؤية المباركة التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، وفي مقدمة الملفات التي تحظى بدعمٍ كبيرٍ من الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، وعلى هذا الأساس يسعى مجلس الغرف السعودية إلى تمكين المرأة من خوض العمل في جميع الأنشطة والمجالات الاقتصادية في البلاد، سواءً على مستوى مجلس الغرف، أو الجهات ذات العلاقة حتى تسهم في إحداث حراكٍ اقتصادي واستثماري، ينتج عنه تحقيق أرقامٍ تنموية جيدة، بما يشجع رائدات الأعمال على دخول القطاع الخاص محلياً وعالمياً، والبدء بحقبةٍ جديدة من العمل النسائي.
وشهد الاجتماع انتخاب خلود بنت عبدالعزيز الدخيل رئيساً للمجلس التنسيقي لعمل المرأة في مجلس الغرف السعودية، وتحديد نائبتين لها، هما عبير بنت علي الحوقل، وعالية بنت سعد الشلهوب.
من جهتهن، شكرت خلود ونائبتاها أعضاء المجلس التنسيقي لدعم المرأة على ثقتهم الكبيرة فيهن، وعبَّرن عن امتنانهن لهم لاختيارهن لهذه المناصب، ووعدن بمضاعفة الجهد للارتقاء بعمل المجلس التنسيقي بشكل سريع، وتوظيف الكفاءات النسائية، وتمكين المرأة السعودية في مختلف المجالات، وزياده مشاركتها التنموية، كما شكرن مجلس الغرف السعودية على دعمه كل ما يتعلق بقضايا وعمل المرأة بشكل عام، ما أسهم في تفعيل دورها في مجال التنمية الاقتصادية.
يذكر أن خلود الدخيل حاصلةٌ على الماجستير في إدارة الأعمال، وتعمل مستشاراً مالياً، وعضواً في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، ورئيساً للجنة الوطنية للإحصاء في مجلس الغرف السعودية، وعضواً منتدباً لمجموعة الدخيل المالية، ونائباً للرئيس التنفيذي.