لم تمر سوى 8 ساعات فقط على مغادرة شاب ثلاثيني للسجن، بعد قضاء عقوبته في قضية مخدرات، وسرعان ما عاد إلى السجن مرة أخرى بتهمة جديدة، وهي قتل شقيقته داخل شقتها في بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، والشروع في قتل زوجها بطعنه بالسكين عندما تدخل للدفاع عنها، وحاول جيران المجني عليها منع المتهم من الهروب لكنه ثار وصرخ فيهم بقوله: »اللي عايز يموت يقرب مني»، ثم هرب من مسرح الجريمة وأسرع الجيران في نقل زوجها المجني عليه المصاب إلى المستشفى لإسعافه.
15 دقيقة مرت على الجريمة وتلقى اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إخطارًا من مستشفى بولاق الدكرور بوصول سيدة جثة هامدة وزوجها مصابًا بالطعنات وتم إسعافه داخل غرفة الرعاية المركزة، انتقلت قوة من مباحث الجيزة وتبين أن شقيق المجني عليها قتلها بعد ساعات من خروجه من السجن في قضية مخدرات انتقامًا منها لأنها أهملت في أبنائه خلال المدة التي قضاها في السجن.
6 ساعات من البحث نجحت خلالها مباحث الجيزة بقيادة اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث في القبض على المتهم وبمواجهته أرشد عن السكين المستخدم في الجريمة وتم اقتياده إلي ديوان قسم شرطة بولاق الدكرور لاستجوابه.
وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد والشروع في قتل زوجها، خلال مشاجرة جمعتهما في منزل شقيقته في بولاق الدكرور، وبرر المتهم جريمته بقوله: »يا باشا أنا طلعت من السجن لقيت ولادي متشردين في الشوارع فرحت أعاتب أختي وقولت لها هي الأمانة دي اللي حافظتي عليها رميتي ولادي في الشارع فقالت ليا أنا هعمل لهم إيه امشي اطلع برة أنت جبت ليا العار أنت وولادك» بهذه الكلمات بدأ المتهم في شرح تفاصيل جريمته مدعيًا أنه لم يتمالك نفسه واعتدى عليها بالضرب بيده، وعندما تدخل زوجها وضربه بعصا خشبية أخرج مطواة من ملابسه وذبح شقيقته وطعن زوجها في بطنه وهرب.
وأضاف المتهم خلال اعترافه أن شقيقته هي التي تعاملت معه بحدة، وقامت بسبه بعد أن عاتبها بسبب إهمالها الشديد في رعاية أبنائه، وأنها كانت سببًا في ارتكابه لجريمة قتلها، وأنه أحضر المطواة من منزله بعد ساعات من خروجه من السجن، وعندما ذهب للاطمئنان على أولاده معتقدًا أنهم بصحبة شقيقته فكانت المفاجأة أن شقيقته أخبرته أنها لا تعرف عنهم شيئًا، وأنهم طوال ساعات اليوم في الشارع ويعودون في نهاية اليوم للنوم وأحيانًا يبيتون خارج المنزل.