تحيي دولة الإمارات غداً يوم الشهيد، الذي يصادف الـ30 من نوفمبر من كل عام وسط احتفاء رسمي وشعبي بتضحيات شهداء دولة الإمارات.
ويحظى ملف دعم ورعاية أسر الشهداء وتلبية احتياجاتهم باهتمام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ومتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم الشيوخ حكام الإمارات.
وعملت الإمارات على تنفيذ استراتيجية متكاملة لدعم وتلبية متطلبات توفير الحياة الكريمة لأسر الشهداء تضمنت 4 محاور أساسية، شملت دعم الاستقرار الأسري عبر برامج الإسكان وتوفير المنازل، وتعزيز الخدمات المقدمة لأبناء الشهداء في قطاع التعليم ومتابعة تحصيلهم العلمي، إضافة إلى توفير الرعاية الصحة الشاملة والتي تتضمن مبادرات خاصة بأصحاب الهمم لا سيما في فترة جائحة "كوفيد - 19، ومنظومة متكاملة من مبادرات الدعم الاجتماعي ومبادرات تنمية المهارات الحياتية والعلمية والثقافية والرياضية.
ويتولى مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي الإشراف على تلك المبادرات وفق مسارين، يعنى المسار الأول بمتابعة ودراسة احتياجات ومتطلبات الأسر وأبناء الشهداء، فيما تضمن المسار الثاني تبني واعتماد المبادرات والمشاريع النوعية والإشراف على تنفيذها.
برامج الإسكان
وتفصيلاً، شكل ضمان الاستقرار الأسري والاجتماعي لأبناء الشهداء وذويهم أحد أبرز أولويات الدعم، حيث حرص مكتب شؤون أسر الشهداء على متابعة مراحل إنجاز المنازل والتواصل الدوري والمباشر مع مستحقيها لإجراء الترتيبات المتعلقة بتسليمهم هذه البيوت في أسرع وقت ممكن.
قطاع التعليم
وعلى مستوى القطاع التعليمي، تضمنت منظومة الدعم التي سعت لضمان مستقبل أبناء الشهداء، توفير البيئة الدراسية المناسبة التي تتيح لهم التفوق في تحصيلهم، وتوفير الفرص المناسبة لهم ليكونوا قادة متميزين في المستقبل، عبر المتابعة وزيارة مدارس الدولة لتفقد الطلبة أبناء الشهداء ومتابعة شؤون دراستهم، والاطمئنان على سير تحصيلهم العلمي وتفوقهم، والعمل على متابعة وتأمين كل أوجه الدعم والرعاية والاهتمام بهم.
قطاع الصحة
وفي السياق ذاته، شكلت صحة وسلامة أسر الشهداء وذويهم أولوية خاصة لدى مكتب شؤون أسر الشهداء الذي حرص على متابعة كل ما يتعلق بشؤونهم الصحية لاسيما فئات كبار السن وأصحاب الهمم، ونظم المكتب هذا العام وبالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة مجموعة من المحاضرات واللقاءات التي عقدت عن بعد لتمكين ذوي الشهداء من مواكبة كل المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وضمان توعيتهم بطرق الوقاية منه وسبل التكيف مع الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار الوباء، إضافة الى إطلاق حملة خاصة لتطعيم ذوي شهداء الوطن وأسرهم ضد الفيروس.
مبادرة المهارات الحياتية العلمية
وأطلق المكتب مبادرة مخيمات أبناء الفخر التي تعد مبادرة نوعية موجهة لأبناء الشهداء بهدف تنمية القدرات والعلاقات الاجتماعية وتحمل المسؤولية لدى المشاركين عن طريق اشتراك الفرد مع زملائه في النشاطات المتعددة وتعاونه معهم على إنجاز مختلف الأعمال، بالإضافة الى تزويدهم بمعلومات وخبرات جديدة توسع مداركهم وثقافاتهم وآفاق تفكيرهم.
وتبقى تضحيات شهداء الإمارات خالدة في سجل البطولة والشرف ومنارة تستلهم الأجيال القادمة منها معنى الفداء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة وشعبه الأبي.
وتقف الإمارات في هذا اليوم إجلالا وإكبارا لهؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن الغالي مؤكدين أن الروح ترخص دفاعاً عن ثرى هذه الأرض الطهور، وأن تلبية نداء الوطن واجب كل غيورٍ حريصٍ على رفعة البلاد وحماية مكتسباتها ومنجزاتها.