عادة يبدأ الطفل أولى خطواته بين الشهر العاشر والثاني عشر، لذا فإن بعض الأمهات يعانين من القلق إذا تأخر في تعلم المشي عند الأطفال من سن 12 أو 14 شهرًا.
يجب أن تعرف الأم أن الطفل قد يبدأ أولى خطواته بين الشهر 16 و17 من دون أي مشكلة صحية، وكل طفل حالة خاصة وينصح بزيارة الطبيب إذا تأخرت أولى خطواته عن الشهر 18. حيث يقوم طبيب الأطفال بفحص الطفل وعمل الفحوصات اللازمة وتشخيصه وإعطاء العلاج المناسب وإعطاء الأم بعض النصائح، وقد يحتاج إلى تحويله لأخصائي العلاج الطبيعي.
استشاري طب الأطفال الدكتور أحمد عبدالعال، من مستشفى برجيل، يحكي عن أسباب وعلاج تأخر المشي.
أسباب تأخر المشي عند الأطفال
أسباب وراثية
هناك حالات تأخر في المشي ترجع لأسباب عائلية وراثية، حيث يلاحظ أن بقية أفراد الأسرة وربما يكون الأب أو الأم قد تأخرا في المشي أيضاً وفي تلك السن.قد تأخروا قليلاً في المشي، فيما نتيجة فحص الطفل العصبي تعطي مؤشراً طبيعياً، ويكون اكتسابه لبقية المهارات طبيعياً ولكن يحدث المشي دوماً بحلول نهاية السنة الثانية.
تعرّفي إلى: علامات تدل على قرب مشي الطفل
أسباب نفسية
تعتبر نفسية الطفل من أحد أهم العوامل التي تؤثر على قدرته الحركية ورغبته في المشي، فهناك بعض الإهمال من الوالدين والذي قد يتسبب بطبيعة الحال في عدم رغبة الطفل في المشي.
تكاسل الطفل
يمكن أن يكون تكاسل الطفل أو أن تكون أمه هي المصدر الوحيد له للوصول إلى الأشياء، فيستسهل وقتها عدم المشي، ويفضل أن تحمله أمه طوال الوقت، وقد يكون هذا أحد عوامل التدليل الزائد للطفل.
استخدام المشاية
لجوء الأم إلى المشاية ووضع الطفل فيها فترات طويلة أطول من اللازم، والتي قد تؤخر قدرته على المشي على عكس ما قد تعتقد الأم أن المشاية قد تساعده على المشي مبكراً، إلا أنها تعيق قدرته الحسية على استخدام عضلات أرجله بطريقة سليمة .
أسباب صحية
مثل زيادة وزن الطفل والضعف العام ونقص فيتامين د الذي يسبب الكساح ويحتاج الطفل إلى فيتامين د مع التعرض للشمس.
الشلل الدماغي وبعض الأمراض العصبية أو العضلية والتي تؤدي إلى عدم قدرة الطفل على التحكم في أعصابه أو عضلاته وخاصة التي لها علاقة بالقدرة على المشي.
طرق العلاج الطبيعي لتأخر المشي عند الأطفال
في بعض الأحيان يلجأ طبيب الأطفال لعرض الطفل على مختص العلاج الطبيعي، والذي يصف له في تلك الحالة بعض التمارين العلاجية في العيادة الخاصة بذلك، وكذلك بعض التمارين التي تمارسها الأم للطفل في المنزل، وبعض العادات التي يجب التوقف عنها أو ممارستها بشكل آخر. وقد تشمل تمارين العلاج الطبيعي:
- تمارين التقوية وتهدف لزيادة قوة وتحمل الجسم وتناسق حركته.
- تمارين زيادة المرونة وتشمل تمارين الاستطالة التي تساعد الطفل على الحركة دون ألم وتمنع تصلب العضلات.
- تمارين نطاق الحركة وتشمل تمارين للمساعدة في الحفاظ على المرونة في أثناء التنقل، والسماح بحركات أكثر طبيعية مع تعزيز القوة والاستقرار خلال الحركة.
- تمارين حفظ وضعية الجسد وفيها يجري التدريب على التحكم في طريقة جلوس الجسد، ما يمنح الطفل القدرة على التحمل والحفاظ على طريقة منتصبة في أثناء الجلوس دون دعم.
- تمارين حفظ التوازن، وتهدف إلى تحسين التوازن واكتساب مهارات مساعدة للحفاظ على الوضعية العادية عبر التفاعلات والحركة في المحيط.
- تمارين الحركة تشمل تمارين لتعليم أنماط الحركة المختلفة ومتابعة التطور الصحي لجسم الطفل.
نصائح للأم لمساعدة الطفل على المشي في المنزل
- ابدأي مبكرًا، واجعلي طفلك يحاول الوقوف منتصبًا واتخاذ خطوات صغيرة عندما يبلغ من العمر حوالي 7 أشهر. يساعد ذلك في بناء ذاكرة العضلات وتدريب الطفل على الوقوف دون دعم.
- اتركيه حافي القدمين، فهذا يساعد الصغار على الشعور بالسطح، وتطوير طريقة معينة قد لا تحدث مع الأحذية، لأن انتعال الحذاء يجعل الأمر أصعب عليه.
- اجلسي على ركبتيك وأمسكي بيديه وهو في طريقة الوقوف، وساعديه على المشي خطوة خطوة، وسيكون من المفيد حقًا أن تريه طريقة الوقوف بشكل مستقيم أو التحرك بخطوات إلى الأمام. إن إمساك أذرعه وأيديه أثناء محاولته المشي يمكن أن يحفزه.
- ابتعدي عن وضع طفلك في المشاية والاعتماد عليها، قدر الإمكان.
- وفري بيئة مناسبة وآمنة لحركة الطفل في المنزل، مثل إزالة السجاد الذي قد يتعثر فيه.
- حفزي الطفل دائمًا ولا تيأسي، وقدمي له ألعاباً، أو وجباته الخفيفة المفضلة، ضعيها على مسافة قصيرة منه، كحافز له للمشي والحصول على الأشياء. وقد يدفعه الوجود مع أطفال يمشون، ما يدفعه إلى تقليد باقي الأطفال.
متى يمشي طفلي بشكل طبيعي؟ وتفاصيل كثيرة تعرفي عليها
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
