حصلت طالبة في مدرسة ثانوية في ولاية كولورادو، تبلغ من العمر 15 عاماً، على لقب "طفل العام"، من قِبَل مجلة تايم الأمريكية. ففي كل عام تعلن مجلة "تايم" عن شخصية العام، لكن في عام 2020 سلطت المجلة الضوء أيضاً على طفل العام، حيث استطاعت الأمريكية "جيتانجالي راو"، التي تبلغ من العمر 15 عاماً فقط، كتابة العنوان عليها، وهو رقم قياسي مثير للإعجاب بالفعل.
وبحسب موقع "en24news"، بدأت مجلة "تايم" في عام 1927 بتكريم رجل العام، ثم تم تغيير ذلك لاحقاً إلى شخصية العام، وهذا العام، ولأول مرة، تم اختيار "طفل العام" أيضاً.
ويأتي هذا الاختيار بناءً على ترشيح حوالي 5000 طفل، تتراوح أعمارهم بين ثمانية وستة عشر عاماً للحصول على لقب طفل العام Time Child of the Year، وقد حصلت عليه "جيتانجالي راو"، التي تدين بهذا الانتصار لقائمة طويلة من الاختراعات التكنولوجية.
من بين اختراعاتها اختراع جهاز يمكنه اكتشاف الرصاص في مياه الشرب، وأيضاً امتداد Chrome المستند إلى الذكاء الاصطناعي الذي يكتشف التنمر الإلكتروني، وتعمل حالياً على مشروع للكشف عن التلوث البيولوجي بسهولة، لكنها تريد أيضاً إلهام الشباب من جميع أنحاء العالم.
هذا وقد أجرت الممثلة الأمريكية وسفيرة الأمم المتحدة "أنجلينا جولي" مقابلة مع الفتاة، خلال تلك المقابلة، تحدثت "راو" عن شغفها قائلة: "لم تكن هناك لحظة حيث انتهى شغفي، أريد فقط أن أجعل الناس سعداء، فبدأت أفكر في كيفية استخدام العلم والتكنولوجيا لإسعاد الناس. هدفي الآن ليس فقط تطوير المزيد من الأشياء لحل المشكلات العالمية، بل أيضاً إلهام الآخرين لفعل الشيء نفسه".
وأضافت "راو": "كنت في العاشرة من عمري عندما أخبرت والديّ أنني أريد البحث عن تقنية استشعار الأنابيب النانوية الكربونية في مختبر أبحاث جودة المياه في دنفر. تتضمن تقنية الاستشعار جزيئات من ذرات الكربون يمكنها اكتشاف التغيرات الكيميائية، بما في ذلك المواد الكيميائية في الماء".
دخلت "راو" في شراكة مع المدارس الريفية، المتاحف، منظمات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وغيرها من المؤسسات؛ لإجراء ورش عمل ابتكارية لآلاف الطلاب الآخرين.
وقد وضع "هذا التكريم" مرشحين آخرين في دائرة الضوء، فعلى سبيل المثال هناك "تايلر جوردون"، البالغ من العمر 14 عاماً، والذي وُلد "أصم"، وخضع لعملية جراحية في سن الخامسة، لكنه لا يزال يواجه صعوبة في التحدث اللفظي. وهو يحاول الآن سرد قصته من خلال الفن.
وهناك أيضاً "جوردان ريفز"، البالغة من العمر 14 عاماً، التي توقفت ذراعها اليسرى عن النمو، وقد ألهمتها إعاقتها لتطوير أطراف اصطناعية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، حيث تقوم برش بريق قابل للتحلل واستشارة شركة Mattel لإنشاء ألعاب تأخذ الإعاقة في الاعتبار.
وأخيراً "إيان ماكينا"، البالغ من العمر 16 عاماً، حيث قام بزراعة حديقة خضراوات صغيرة، وعندما علم أن العديد من الأطفال في مدرسته ليس لديهم ما يكفي من الطعام، توسع مشروعه ليشمل حديقة خضراوات كبيرة في أرض المدرسة. وأثناء كورونا، أعد وجبات الطعام التي يقدمها للأسر الضعيفة.
من الجدير بالذكر أنه في العام الماضي، مُنحت الناشطة السويدية في مجال المناخ "جريتا ثونبرج" لقب "شخصية العام". وكانت أصغر شخص يحصل على اللقب على الإطلاق، حيث كانت تبلغ من العمر 16 عاماً في ذلك الوقت. هذا العام لم يتم منح اللقب بعد.