منذ ما يقارب السنة ومختلف دول العالم تقريباً، تخوض معركة شرسة ضد فيروس كورونا، الذي تسبب حتى اليوم في وفاة أكثر من 1.3 مليون شخص، فضلاً عن إصابة نحو 58 مليون شخص بهذا الفيروس.
وفرض كورونا على دول العالم اتباع إجراءات وصفت بـ«القاسية» أحياناً، في محاولة للحد من انتشاره على غرار: إغلاق العديد من المحلات وفرض الحجر الصحي وغيرها من الطرق من أجل إنقاذ حياة الناس، الذين يعيشون هذه السنة في ظروف استثنائية.
وتنفس العالم الصعداء مؤخراً، بعدما أعلنت أكثر من شركة عن نجاحها في تطوير لقاح فعال سيضع حداً لهذا الفيروس، ويعيد الحياة إلى سابق عهدها في أقرب وقت ممكن. إلا أن هذه الأخبار السارة قد تتعرض لنكسة في وقت قريب للغاية.
وفي هذا الصدد، ذكر موقع «gentside» الألماني أن خبراء من المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، يتعقبون أثر فيروس قاتل جديد يطلق عليها «شاباري»، حيث ظهر هذا الفيروس في بوليفيا، ويمكنه الانتقال بين البشر.
وChapare «شاباري» هو فيروس غامض لا يعرف الكثير عنه، ويطلق عليه هذا الاسم نسبة لمنطقة شاباري البوليفية، التي ظهر فيها لأول مرة سنة 2004. وتسبب هذا الفيروس في وفاة ثلاثة أشخاص في العام الماضي في بوليفيا، وفق ما ذكرت صحيفة «إكسبريس» الفرنسية.
وأفاد موقع «gentside» أن خبراء المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض الوقائية، توصلوا إلى أن فيروس «شاباري» مشابه لفيروس إيبولا ويستطيع الانتقال بين البشر، ما يثير المخاوف من إمكانية انتشاره في المستقبل.
وأشارت صحيفة «إكسبريس» أن الفئران هي أحد المصادر المحتملة لفيروس «شاباري». ونقل نفس المصدر عن عالم الأوبئة كاتلين كوسابوم قولها «التسلسل الجيني للحمض النووي الريبوزي، الذي عزلناه من عينات القوارض يتطابق بشكل تام مع ما رأيناه في الحالات البشرية».
وبحسب نفس الموقع الألماني، فإن هناك عدة أعراض لفيروس «شاباري» من بينها: الحمى وآلام الرأس والبطن والطفح الجلدي وفشل الأعضاء والنزيف، وكل هذه قد تسبب الوفاة، مضيفاً أنه لا يوجد حالياً علاج لهذا الفيروس.
من جهة آخرى، يرى الخبراء أنه من غير المُرجح نسبياً أن ينتشر فيروس «شاباري» في جميع أنحاء العالم لأن درجة الحرارة المرتفعة واستخدام المطهرات تؤدي إلى السيطرة على الفيروس.