في اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، وضمن حملة مجلة سيدتي "صحتي أمانة" أوضح المستشار الاقتصادي الدكتور علي بوخمسين، الرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية والإدارية، لـ"سيدتي"، كيف استطاعت قمة العشرين تسليط الضوء على الصحة وأولوية الحصول على علاج كورونا، حيث قال: "المتتبِع للبيان الصادر عن منظمة العشرين لأكبر الدول الاقتصادية في العالم، يلاحظ مدى التركيز والاهتمام والحفاظ على الأرواح، الذي تمثل في التأكيد على أهمية وصول اللقاح كاملاً لمختلف دول العالم، وبسعر يكون في متناول الجميع، وتُرجِم هذا الإجراء عبر اتخاذ قرار اقتصادي عملي يُمكّن فعلاً الدول منخفضة الدخل في العالم، من الحصول على اللقاح، وذلك عبر تخفيف عبء سداد الديون المتمثل في منح مهلة إضافية لهذه الدول؛ لدعمها على القدرة على استحواذ وتملُّك وشراء اللقاح في الوقت المناسب؛ للحدّ من سيطرة انتشار هذا الوباء في هذه الدول".
وأضاف بوخمسين: "من جانب آخر تمثل بيان قمة العشرين ونصَّ بشكل واضح -كما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين- أن الحفاظ على الوظائف تمثل في الجانب الاقتصادي عبر دعم الدول على مواجهة هذه الجائحة، من خلال تعزيز الجانب الاقتصادي لهذه الدول، وذلك بالتعهُّد بدفع حزم مالية تحفيزية للاقتصاد العالمي، وضخ كلٍّ من هذا الدول بمبالغ مالية تُقرَّر من حكوماتها؛ لتكون عنصرًا داعمًا لتحفيز الاقتصاد على مواجهة آثار الجائحة، وعبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات المتمثلة في دعم القطاع الصحي في هذه الدول وفي القطاع الصحي العالمي، وذلك بتخصيص مبالغ مالية إضافية لدعم منظمة الصحة الدولية والمنظمات العاملة في القطاع الصحي، مثل منظمة اتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي، ومنظمة اتحاد ابتكار تحالف الأوبئة، ومنظمات أخرى، وتقوم بعمليات الإنذار المبكر لمواجهة الجائحة في العديد من الدول، لا سيما الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، والتركيز على دول أفريقيا بالذات".
واختتم بوخمسين حديثه قائلاً: "هذا كله تُرجِمَ عمليًّا في بيان قمة العشرين، حيث يُعبّر بشكل واضح عن مدى التزام المجتمع الدولي بمواجهة أخطار الجائحة، والعمل بشكل فعلي على اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من أضرار هذه الجائحة من جانب، والجانب الآخر تعزيز المجتمع الدولي على المواجهة عبر السعي وتعميم وصول اللقاح بأسعار منطقية وعادلة لمختلف دول العالم، مما يُمكنها من مواجهة الجائحة بشكل فعَّال وحازم".