في حضور عدد من سيدات ورجال الأعمال، والمهتمين بالمجال الاقتصادي والقطاع الصناعي، عُقد مؤتمر صحفي للإعلان عن مؤتمر "سيدات الصناعة 2020"، الذي سيقام برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف وتنظمه الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" افتراضيًا في الفترة 21 - 22 ديسمبر الجاري، وترعاه "سيدتي" إعلاميًأ، وذلك في فندق فوكو بالرياض اليوم الاثنين.
وعد المهندس خالد السالم مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" أن مؤتمر "سيدات الصناعة 2020" الذي يأتي في في إطار دعم الحكومة الرشيدة المتواصل لتمكين المرأة السعودية بالقطاع الصناعي تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، يمثل منصة استثنائية رائدة تجمع المسؤولين والخبراء والمختصين والمهتمين لمناقشة أفضل السبل لتمكين المرأة بالقطاع الصناعي، وتعزيز دورها الحيوي في الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، معتبرًا رعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية دليلاً ملموساً على اعتقاده الراسخ بالدور المتنامي للمرأة السعودية في المجالات كافة، وكذلك تقديره لجهود "مدن" في توفير البيئة المحفزة لعمل السيدات بتوفير حاضنات أطفال وأماكن انتظار سيارات ومراكز طبية وترفيهية، وتشجيعهن على الاستثمار الصناعي وذلك في إطار استراتيجيتها لتمكين الصناعة حيث جعلت القطاع الصناعي أكثر جذباً من خلال منتجات وخدمات وحلول تمويلية مبتكرة تلائم دور المرأة المهم في الاقتصاد الوطني والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي تماشياً مع رؤية المستقبل.
وذكر، أن تنظيم "مدن" للمؤتمر يؤكد دورها الرئيس في تذليل كافة العقبات التي تحول دون مساهمة المرأة في التنمية الصناعية بالشراكة والتكامل مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، واستمراراً لجهودها في جذب الاستثمارات النسائية إلى المدن الصناعية التي تشرف عليها وعددها 35 مدينة في جميع أرجاء المملكة، منوهًا بارتفاع أعداد السعوديات العاملات في المدن الصناعية التي تشرف عليها حيث نجحت في رفع أعدادهن من 7860 موظفة عام 2018م إلى 17 ألف موظفة بنهاية الربع الأول من 2020، وشدد على حرص "مدن" على التقاء شركائها بشكل متواصل ومنهم المستثمرات السعوديات، حيث تم تنظيم ندوتين افتراضيتين بمشاركة سيدات ورائدات الأعمال والمهتمات بالقطاع الصناعي في جميع مناطق المملكة، وشهدت عرضاً لتجارب ناجحة وتبادل الخبرات في ذلك.
وقال السالم: "العام المقبل 2021 سيشهد إطلاق منتج المصانع الجاهزة الصغيرة بمساحات 200 م² لتمكين الاستثمارات النسائية كتجربة هي الأولى في المملكة وذلك في المدينة الصناعية الأولى بالدمام، حيث وقعت "مدن" مؤخراً عدة مذكرات تفاهم منها على سبيل الحصر مع شركة سابك عبر برنامج "نساند" ومع مركز "أرامكو" لريادة الأعمال المحدودة "واعد" ومع شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي ومع شركة "ولاء" للتأمين التعاوني ومع صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة وغيرها من الشركات والجهات مما يحقق الاستقرار الوظيفي ويحد من معدلات التسرّب مع خلق فرص عمل مستدامة لجميع الفئات.
ومن جهتها، صرحت خلود الدخيل رئيس المجلس التنسيقي لعمل المرأة في مجلس الغرف السعودية، أن أجندة مؤتمر "سيدات الصناعة 2020" تضم ست جلسات علمية متخصصة في تمكين المرأة صناعياً، بمشاركة أكثر من 20 خبيرة ومتحدثة لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات وطرح الرؤى والحلول العملية القابلة للتطبيق من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بمساهمة نسائية فاعلة، مبينة أنه سيشارك في المؤتمر العديد من المؤسسات الحكومية المعنية بمنظومة الصناعة وكبرى منشآت القطاع الخاص وسيدات ورائدات الأعمال، وكذلك أصحاب القرارات في المؤسسات الصناعية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والباحثين والأكاديميين في المجالات ذات الصلة للسعي قدماً نحو ابتكار أفضل الحلول والأساليب الممكنة للمرأة صناعياً.
أما عبير الحوقل رئيس لجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعة في الرياض، فنوهت بشعار مؤتمر "سيدات الصناعة 2020" وهو "لأجل اقتصاد صناعي شامل ومستدام" الذي يُعقد في إطار دعم الدولة لتمكين المرأة بالقطاع الصناعي وإبراز أهمية مشاركتها المرأة في التنمية الاقتصادية، موضحة أن المشاريع الصغيرة هي النواة للمشاريع الكبيرة، وأكدت أن فرص العمل في المملكة كثيرة لكن تحتاج إلى توعية وتثقيف من حيث دراسة السوق ودراسة الجدوى ومعرفة طرق التمويل الصحيحة ليكون الإنتاج أكثر احترافية وتنظيمًا وهذا ما تقوم به غرفة الرياض لتوفير الوعي المجتمعي.
