إن أهمية المحافظة على المؤشرات الطبيعية لوزن وطول ومحيط رأس الطفل خلال السنة الأولى من عمره؛ تتطلب من الأهل الالتزام بالمراجعة الدورية لطبيب الأطفال المختص بمعدل7 زيارات خلال السنة الأولى من عمره؛ لقيَاس هذه المؤشرات، والتي تساعد في التأكد من صحة الطفل ونموه بشكل طبيعي.
الدكتور فارس مصطفى الخليل أخصائي أمراض الأطفال، في دبي، يوضح للأمهات أهمية مؤشرات الوزن والطول التي تعتمد من البداية على التغذية السليمة للحامل وعدم معاناتهَا من أي أمراض بما فيها الأمراض المرتبطة بالحمل؛ فهي تنعكس إيجاباً على صحة المولود والحفاظ على مؤشرات الوزن والطول ضمن المعدلات الطبيعية.
معدل الوزن الطبيعي للمولود
إن معدل الوزن الطبيعي للمولود الذي يكمل 40 أسبوعاً من الحمل، كما يقول الدكتور مصطفى، يتراوح ما بين 2500 إلى 4500 غرام، وخلال الأيام الأولى من عمره يفقد المولود 7% من وزنه نتيجة فقدان كميات من السوائل، وعلى عمر أسبوعين يعود وزن المولود إلى وزنه عند الولادة، وخلال الثلاثة شهور الأولى من عمر المولود يزيد وزنه بمعدل 900 غرام/شهرياً أي بما يعادل 30 غراماً يومياً، وبعد الثلاثة الأشهر الأولى يزيد 20 غراماً يومياً، وعلى عمر من 6 أشهر إلى 12 شهراً يزيد وزنه بحدود 10 غرامات يومياً.
انتبهي إلى وزن الطفل الطبيعي عند الولادة .. وأسباب النقصان
الطول الطبيعي للمولود
أما طول الطفل الطبيعي عند الولادة عند الولادة فهو 50 سم، وخلال السنة الأولى من عمره يزيد بمعدل 25 سم أي بما يعادل سنتيمترين شهرياً، وفي السنة الثانية يزيد طوله 12 سم، وفي السنة الثالثة ما بين 6 إلى 7 سم، ويتضاعف الطول على عمر 4 سنوات من عمره، وعلى عمر 13 عاماً يصل طوله في الوضع الطبيعي إلى 1.5 متر.
محيط رأس المولود
حيث يكون عند الولادة في حدود 35 سم، وخلال الشهرين الأولين من الولادة يزيد محيط الرأس بحدود نصف سم أسبوعياً، ومن شهرين إلى 6 أشهر يزيد بمعدل ربع سم في الأسبوع، ومع نهاية العام الأول يزيد محيط الرأس بما يعادل 12 سم.
خطة علاج مناسبة
إن طبيب الأطفال وخلال الكشف الدوري على الطفل يتابع قياس هذه المؤشرات ووزنه لاستبعاد أي خلل في الوزن أو الطول أو محيط الرأس، وفي حال وجود خلل في هذه المؤشرات يسعى الطبيب إلى البحث عن الأسباب بإجراء مزيد من الفحوصات؛ وصولاً إلى السبب الرئيس وتحديد خطة العلاج المناسبة.
يتابع الدكتور فارس: "إن السنة الأولى من عمر الطفل مهمة حيث تزداد فيها مؤشرات الوزن والطول ومحيط الرأس أكثر من السنوات اللاحقة، ما يتطلب من الأهل الاهتمام بشكل كبير بتغذية الطفل خلال العام الأول من خلال التركيز على الرضاعة الطبيعية، خاصة خلال ستة الأشهر الأولى، ومواصلة الرضاعة بعد ذلك مع إعطاء المولود أغذية سهلة الهضم تحتوي على بروتينات ودهون وكربوهيدرات.
أمراضٌ يصاب بها المولود
إن الأمراض الحادة التي يصاب بها الطفل خلال العام الأول من عمره مثل التهابات الصدر والتهاب الأذن وغيرها من الأمراض؛ تؤثر سلباً على شهيته خلال مرضه، وبالتالي عدم زيادة وزنه بشكل مثالي، كما أن الأمراض المزمنة التي يصاب بها ومنها الربو ومشاكل في القلب مثل فتحات في القلب تؤثر سلباً أيضاً على نموه، لذلك في مثل هذه الحالات يتم إعطاء الطفل أغذية ذات سعرات حرارية أعلى مع استشارة طبيب الأطفال للحفاظ على نمو مؤشرات الوزن والطول بشكل طبيعي.
تابعي مع الطبيب أعراض أمراض القلب عند حديثي الولادة
أسباب أخرى
إن عدم زيادة مؤشرات الوزن والطول بشكل طبيعي خلال العام الأول من عمر الطفل يعود لعدة أسباب منها عدم أخذ كميات كافية من الحليب، أو عدم أخذ كميات كافية من الطعام، أو معاناة الطفل من بعض الأمراض منها سوء الامتصاص، وأمراض الصدر مثل التكيس الليفي، كما أن معاناة الأم من ضغط الدم والسكري خلال الحمل يمكن أن تؤثر سلباً على وزن وطول الطفل عند الولادة، في المقابل الطفل الذي يعاني من سمنة خلال العام الأول من عمره تكون عنده قابلية أعلى للإصابة بالسمنة في المستقبل، لذلك من المهم أن تولي الأم أهمية بالغة لتغذية الطفل وبشكل متوازن خلال العام الأول من عمره.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص