على الرغم من مرور ما يقرب من عشرة أعوام على زلزال تسونامي، وهو زلزال عنيف بلغ 8.9 على مقياس ريختر، الذي وقع قبالة سواحل شرق اليابان يوم 11 مارس 2011، وتسبب في حدوث موجات تسونامي في المحيط الهادي، كما نتج عن الزلزال أكثر من 1000 قتيل ومفقود، وتدمير مطار سنداي في اليابان، وتسجيل أعلى نسبة من الخسائر في الممتلكات، وتدمير للبنية التحتية وفي المحطات النفطية والمحطات النووية وتوقفها عن العمل، عادت إلى الأذهان هذه الكارثة عند عودة قارب صيد بعد اختفائه في تلك الكارثة.
عودة قارب صيد بعد عقد من الزمن
عاد قارب الصيد إلى شواطئ اليابان قبالة جزيرة هاتشيغو بعد مرور ما يقرب من عَقد من الزمن على اختفائه، حينما اجتاح «تسونامي» من المحيط الهادئ، حسبما ذكرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية.
ووفق وسائل إعلام محلية يابانية؛ فإن القارب الذي عثر عليه مؤخراً، والبالغ طوله 5.5 أمتار، تابع لأسطول صيد مدينة كيسينوما.
التيار أعاد المركب من الولايات المتحدة إلى اليابان
وأثارت الكمية الكبيرة من الشعاب المرجانية التي عُثر عليها في القارب، تكهنات حول المكان الذي انجرف إليه، قبل أن ينتهي به المطاف في هاتشيغو الواقعة على بعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة طوكيو...وفيما يمكن اعتباره مفاجأة كبرى، رجح أحد الخبراء المتخصصين بعالم البحار في تصريح لصحيفة «ماينيتشي» اليابانية، أن يكون القارب قد وصل إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة؛ مضيفاً أن التيار الاستوائي الشمالي نقله لجنوب شرق آسيا، في حين أعاده تيار «كوروشيو» إلى موطنه باليابان.
وصول أشياء للولايات المتحدة..مصدرها اليابان
وكانت مناطق بالولايات المتحدة قد رصدت وصول أشياء مصدرها اليابان بعد وقوع «التسونامي» المدمر؛ ففي أبريل 2012، عثر زوجان يعيشان في جزيرة ميدلتون بخليج ألاسكا على كرة قدم، تعود لمدرسة في محافظة إيواتي اليابانية.
وفي ذات الشهر، أغرق خفر السواحل الأميركي قارب صيد في خليج ألاسكا، كان قد انجرف من اليابان، بعد أن اعتبروه خطراً على حركة الشحن.