أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، عن تسجيل الكسكس ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، كطبق مغاربي، منهية الجدل عن بلد انتمائه.
وعبرت عن ذلك خلال تغريدة لها عبر التويتر جاء فيها:"شهدنا اليوم إدراج عنصر جديد من الدول: الجزائر المغرب تونس وموريتانيا في قائمة التراث الثقافي الغير المادي وهو المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكسكس التي تجسد مثالا على التعاون الدولي، شاركونا وصفة وتقاليد الكسكس المفضلة لديكم".
ترشيح مغاربي
وكان دول المغرب و الجزائر و وموريتانيا وتونس تقدمت، في آذار/مارس 2019، ،وهي المرة الأولى التي تٌوحد فيها أربع دول من المغرب العربي جهودها في موضوع مماثل، بطلب إلى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو) لحصول الطبق الشعبي الشهير"الكُسكُس" على مكانة تراثية رفيعة بإضافته إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي.
ويُصنع الكُسكُس من الدقيق بكل انواعه الذي يُطهى باستخدام بخار الماء، ويطبخ مع الخضروات واللحم او الدجاج. وفي بعض الأحيان يستخدم كطبق للتحلية مع التمر واللوز والعسل او بالزبيب والبصل المعسل.
ويمثل الكسكس جزءا من هوية بلدان هذه المنطقة باعتباره أحد أهم الأكلات التي تشتهر بها دول شمال إفريقيا.
و تهافت المغردون المغاربيون في التباهي بميزات الكسكس ونسبه إلى بلدهم، وأرفقوا تغريداتهم بمراجع تاريخية تتحدث عن أصل الطبق التقليدي.
تابعوا المزيد : "الكسكس" يوحد دول المغرب العربي
درءً للخصومات
من جهة أخرى، رأى مغردون في هذه المبادرة فرصة لدرء الخصومات وإصلاح العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين البلدان المغاربية، على حد قولهم.
فغرد أحمد قائلا :" الكسكسي أكلة منتشرة في كل ربوع المغرب الكبير و لكل دولة خصوصية في التحضير ففي تونس يقدم بالسمك و في المغرب و الجزائر بالخضر و اللحم أو الدجاج او بالحليب...أما قضية التنافس على الأحقية به فمستحيل الفصل فيها لقدم تاريخ هذا الطبق الكسكسي الذي يعد طبقا أمازيغيا مغاربيا."
احتفالية
وعبرت الدول الأربع عن "سعادتها" بهذا الاعتراف الثقافي، خلال احتفالية رسمية نقلها موقع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وهنأت السفارة الفرنسية بهذه المناسبة المغاربة قائلة عبر تدوينة نشرتها على حسابها الخاص في الفيسبوك:"تهانينا للمغاربة بمناسبة إدراج الكسكس والمهارات المرتبطة بإنتاجه وتحضيره وتقديمه على لائحة التراث الثقافي غير المادي لليونيسكو ،كما أنه الطبق المغربي المفضل لدى الفرنسيين".
تابعوا المزيد : من موروث الشعوب في رمضان.. مهرجان دولي للكسكس