ما الذي دفع عروستي الفيوم وبنها للهروب من شهر العسل بعد أيام الزفاف؟ هذا السؤال مازال محل فحص من جهات التحقيق وأجهزة الأمن بعد بلاغ تلقته الشرطة من زوجي العروستين اللتين هربتا من عش الزوجية خلال مدة شهر العسل لأسباب غير مفهومة حتى الآن، إذ لايزال لغز الاختفاء محل تحقيق وفحص من الجهات الأمنية التي تفحص الكاميرات وتسمع روايات الأزواج وأقارب العروسين لمعرفة السر، لكن الرواية الصادرة عن الزوجين، تؤكد أنه «مفيش خلافات زوجية»، وأن هروب العروسين كان من تلقاء نفسيهما دون ضغوط، إذ يرجح وجود علاقات عاطفية قديمة.
تحقيقات النيابة العامة المصرية أفادت أن عروس الفيوم كانت بصحبة زوجها قبل هروبها بدقائق، خلال رحلتها الصباحية إلى مدرستها الثانوية التجارية في مركز طامية، لكنها تظاهرت بالدخول لحضور يومها الدراسي، وعندما تأكدت من انصراف الزوج بدراجته النارية خرجت من المدرسة واختفت إلى مكان غير معلوم، بعد أن أغلقت هاتفها المحمول.
وتحفظت النيابة العامة على كاميرات المدرسة، وثبت منها أن العروس غادرت بعد دخولها بدقائق، وتواصل أجهزة الأمن فحص الكاميرات في محيط المدرسة لرصد رحلة هروب الفتاة، وتستمع النيابة العامة إلى أقوال الزوج الذي تحدث عن أنه لم يكن يتخيل أن زوجته تهرب من منزل الزوجية بعد 20 يوماً من الزواج.
توجه الزوج كعادته لاصطحاب زوجته فلم يجدها، وعندما سأل عنها، أخبره المدرسون أنها غادرت المدرسة صباحاً، بعد دخولها، بزعم أنها تعاني من حالة إعياء شديدة، وتركت واقعة الهروب تلك شكوكاً كبيرة لدى الزوج الذي فوجئ بتلك الواقعة المخزية التي جعلتها حديث جميع سكان القرية.
فشل الزوج في تحديد أي مكان لاختفاء زوجته، خاصة أن واقعة الهروب حدثت بشكل مفاجئ، ولم تسبقها أي خلافات زوجية أو أسرية مع الزوجة، ورجح الزوج وجود علاقة عاطفية سابقة للفتاة.
استمع فريق البحث الجنائي بالتنسيق مع الأمن العام لأقوال زوج العروس، بعد أن قدم بلاغاً باختفائها وهروبها من المدرسة، مدعياً عدم وجود أي خلافات زوجية بينهما تدفعها إلى ترك المنزل أو الهروب منه.
رواية الزوج أكدتها أسرة الفتاة التي ادعت أيضاً أنه لا توجد خلافات أسرية مع الفتاة، وأنهم لا يعرفون سبب هروبها المفاجئ، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، برقم 50821 لسنة 2020 إداري مركز شرطة طامية، وتواصل النيابة العامة.
أما عروس بنها في محافظة القليوبية فاختفت بعد 13 يوماً فقط من زواجها، إذ أخبرت زوجها أنها ستشتري بعض احتياجاتها الشخصية، لكنها خرجت ولم تعد، بحسب رواية العريس في محضر الشرطة: «مراتي قالت لي هروح أشتري حاجة خاصة بيا من تحت البيت، 5 دقايق وراجعة، لكنها فص ملح وداب»، موضحاً أنها تأخرت وأغلقت هاتفها المحمول، وعندما اتصل الزوج بأسرتها للتأكد من زيارتها لهم دون إذنه، فوجئ أنها مختفية وبمعنى أدق هربت.
رواية العريس ذكرها والد العروس في محضر الشرطة، مدعياً عدم وجود أي خلافات عائلية مع ابنته قد تدفعها للهروب، زاعماً أنه لم يعرف أسباب هروبها، ولم يسمع أنها كانت على علاقة بأي من الشباب الذين تقدموا للارتباط بها قبل زواجها، وأن رسالة زوجها كانت له بمثابة الصدمة الكبرى.