تنظيم نوم الطفل وعدد الساعات التي تحقق له الراحة والهدوء ، وكيفية تعويده على ذلك.. أفكار كثير من الأمهات -خاصة حديثات العهد بالأمومة- تتحدث عنها لأنها تؤرقها..ولا شك أن الاهتمام والعناية بالرضيع مسؤولية كبيرة ولكن على كل أم فهم دورة نوم الطفل خلال الشهر الأول والاهتمام بتغذيته التغذية السليمة بالرضاعة طبيعية أو باللبن الصناعي وتقديم الدفء والحب والحنان له..للاستفسار والتوضيح كان لقاؤنا والدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال
معلومات عن نوم الرضيع
يُسبب استيقاظ الرضيع أكثر من مرة خلال الليل قلقاً كبيراً للوالدين لاسيما إن كانت حياتهما العملية لا تسمح لهما بتعويض ذلك خلال النهار
والمعروف أن الأطفال خلال هذه الفترة لا يعرفون كيف ينامون بمفردهم، ولم تتطور لديهم أنماط النوم كذلك
إذن طفلك بحاجة لمساعدتك للخلود إلى النوم، وهو لا يستطيع النوم بشكل متواصل ليلاً قبل بلوغ عمر الثلاثة أشهر
أو أن يصل وزنه من 12 إلى 13 رطلاً، بينما يستطيع معظم الأطفال الحصول على نوم منتظم عند بلوغ عمر ستة أشهر
الأطفال حديثو الولادة لا ينامون أكثر من 3 ساعات متواصلة، ليلاً أو نهارًا. لكن هذا لن يستمر طويلاً
خطوات تنظيم النوم لرضيعك
باستطاعتك تنظيم ساعات نوم الطفل بدايةً من الأسبوع الثامن من عمره، وكلما انتظمتِ على روتين النوم يصبح أكثر راحة لكِ
يمكنكِ تعليم رضيعك الفرق بين النهار والليل وتنظيم الساعة البيولوجية الخاصة به
تعرض الرضيع لضوء النهار يوميًا يجعله يستطيع تنظيم النوم بشكل أسرع
في النهار أزيلي الستائر ليربط طفلك بين ضوء النهار والاستيقاظ وواصلي هذا يوميًا في نفس الميعاد
حددي ميعادًا ثابتًا في الليل لإرخاء طفلك وهدوئه بعد حمام دافئ ورضعة مشبعة وتهدئة الإضاءة لكي يخلد للنوم
تكرار الروتين وتثبيت المواعيد مهم جدا، وعندما يستيقظ في الليل لا تضيئي الأنوار وأبقي الجو هادئًا حتى يميز بين النهار والليل
يجب تهيئة رضيعك لينام في سريره في الليل وعندما يبكي تواصلي معه بصريًا والمسيه بوضع يدكِ على صدره
لا تسارعي في حمله من السرير فورًا، و حاولي التعرف؛ هل يبكي لأنه جائع ؟..هنا عليك حمله فورًا
بعد أيام من تكرار ما تفعلين ستنعمين بهدوء الليل والنوم، وسيصبح طفلكِ أكثر هدوءًا وتكونين قد أنجزتِ نصف المهمة
متى ينام طفلي ومتى يصحو؟
الطفل حين يذهب إلى النوم لا يستيقظ بسرعة، وحينما يستيقظ فإنه لا يذهب للنوم مرة أخرى حتى يأكل.
معظم الأطفال في الشهر الأول يخصصون وقتاً معيناً من اليوم لليقظة، ويكون هذا الوقت عادة هو الجزء الثاني من بعد الظهر
الاستيقاظ في هذه الفترة يرتبط أساساً بالطعام، والطفل لا يستيقظ إلا لإحساسه بالجوع..حاجته للرضاعة
بمرور الوقت فإن فترات اليقظة تزداد لتصل إلى مرتين أو ثلاث مرات طوال اليوم
إذا لم يحصل طفلك على فترات معقولة من النوم خلال الليل، فساعديه على أن يفرق بين ظروف النهار وظروف الليل؛ بممارسة بعض الأنشطة
ابحثي عن مصادر الإزعاج الخارجية التي قد تقلق الطفل إن كان يشاركك النوم في حجرة واحدة، فربما كان صوتك وحركاتك قد تؤثر عليه وتحوله إلى حالة الاستيقاظ
أحياناً كثيرة تحريك الطفل لأرجله بقوة أثناء النوم يسبب إزاحة الغطاء عنه، مما يدفع الأم للقلق عليه والذهاب إليه للاطمئنان
هنا ينصح بإلباس طفلك غطاء يشبه الجوال يحوي جسمه من أطرافه ويحافظ على دفء الجسم بدون اللجوء إلى تدفئة الحجرة
إن تعددت مرات الاستيقاظ خلال المساء فيمكن أن يكون نتيجة تقلصات معوية أو مغص يختفي بعد إخراج الغازات
ضعي في الاعتبار أن طفلك كلما كبر في السن قلت حاجته إلى النوم، ويظل مستيقظاً لفترات أطول
احرصي على عدم قلب نظام استيقاظ طفلك صباحاً والنوم ليلاً؛ حتى لا ينعكس الأمر ويصبح المساء أو الليل لليقظة والصباح للنوم
من اجل نوم هادئ
ساعدي طفلك على وجود إضاءة طبيعية في المنزل أثناء النهار وافتحي النوافذ، على أن يشعر ان هناك صوت هادئ وحركة في المنزل أثناء النهار
في الليل احرصي على هدوء المنزل وغرفة شبه مظلمة وابقي هادئة خلال الرضعات الليلية دون حديث قدر الإمكان
احرصي على ثبات ميعاد النوم وميعاد الاستيقاظ حتى تنتظم الساعة البيولوجية الداخلية لطفلك
احرصي على عمل روتين للنوم قبله بنصف ساعة على الأقل ليسترخي ويهدأ
روتين النوم يتمثل في: حمام دافئ، أو تدليك جسمه بالزيت المخصص له ولبس ملابس النوم
تأكدي من اختيار ملابس قطنية خالصة توفر له الدفء الكافي لنوم هادئ لرضيعك ، ويجب ألا تكون ثقيلة فيشعر بالحر
يجب التدرج في الروتين والتدرج في ضبط ساعات محددة للاستيقاظ أو النوم بحيث تزيدين نصف ساعة كل يوم مبكرًا
لا تتراجعي وتكسري الروتين وطفلكِ لا يزال في مرحلة التعود، فيجب التأكد أن مواعيدكِ ثابتة من دون أي تغييرات
يمكنك الغناء لطفلك أو سماع القرآن لينعم بهدوء وراحة في الليل، ليتعود على سماعه كجزء من روتين النوم
يجب التأكد أن سرير طفلك بمكان مناسب جيد التهوية وهادئ وأن الفرش مناسب له ولا يسبب مشاكل له
إذا كان طفلكِ يبكي كثيرًا في الليل ولا ينام في النهار أو الليل يجب استشارة الطبيب، فقد يعاني طفلكِ من الغازات أو بعض التقلبات
التنزه في الهواء الطلق من الضروري والهام جدًا للرضيع عكس ما هو شائع؛ لأنه يمده بالطاقة والحيوية في النهار ويجعله ينعم بالهدوء والراحة أكثر في الليل