في لحظة تقشعر لها الأبدان ويتوقف عندها نبضات القلب، استطاع مراهق أن ينقذ شقيقته البالغة من العمر ثلاث سنوات من موت محقق، كانت ستصدمها سيارة بعد أن ركضت عبر الطريق دون أن تنظر. وبحسب موقع «ديلي ميل» تم تسجيل لقطات درامية لعملية الإنقاذ البطولية على كاميرا مراقبة أحد المتاجر في مدينة روندونوبوليس بالبرازيل، حيث خاطر الصبي البالغ من العمر 15 عاماً بحياته في الوقت المناسب من خلال الركض عبر الطريق لإبعاد أخته عن سيارة متجهة نحوها.
في مقطع الفيديو تظهر الفتاة الصغيرة وهي تخرج من المتجر ثم عبرت الطريق؛ لتقف بجانب شخص ما على دراجة نارية. بعد ذلك بوقت قصير، يخرج شقيقها وفتاة أخرى أكبر منها من المتجر وينتظران مرور السيارات قبل أن يعبرا الطريق؛ ليتمكنا من استعادة الفتاة الصغيرة. وبعد مرور سيارة بيضاء، اعتقدت الطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات أن الأمر واضح حيث يمكنها عبور الطريق، وبينما تقوم الفتاة بعبور الطريق حتى ظهرت سيارة أخرى تندفع نحوها وهي لا تدري، ولكن - في جزء من الثانية - اندفع شقيقها أمام السيارة القادمة؛ ليلتقط أخته إلى بر الأمان وينقذها من موت لا مفر منه، ثم سرعان ما تتوقف السيارة بعد استخدام المكبح.
صرح «أليكس دا سيلفا ماركيز» مالك المتجر الذي كانت أسرة الفتاة تتسوق فيه عندما وقع الحادث لوسائل الإعلام المحلية أن الواقعة حدثت عندما قررت أسرة الفتاة التوجه لمحل آخر، لكن الفتاة سرعان ما خرجت من المتجر وعبرت الطريق، انتبهت عاملة من المتجر أنها خرجت ونبهت أسرتها التي خرجت لجلبها. وبالفعل خرج أخوها في الوقت المناسب، فثانية واحدة كانت ستواجه الفتاة الصغيرة موتاً محققاً.
قال «أليكس»: «في ذلك الوقت، لم ندرك حجم ما حدث، لكن عندما أخرجت الكاميرات، ضعفت ساقاي وامتلأت عيناي بالدموع لأن الفتى أنقذ حياة أخته. لقد كان عملاً سينمائياً بطولياً. تلك الفتاة ولدت من جديد». وأضاف: «لم أر قط شيئاً مثله. إن هذا الفتى هو بمثابة بطل حقيقي».