كشف الدكتور أوصاف سعيد، السفير الهندي في السعودية، عن أن بلاده تخطط لإطلاق دوراتٍ لتعليم رياضة اليوغا في السعودية، للرجال والنساء، وتبادل "الأسبوع الثقافي" الحافل بالأفلام، والترويج السياحي، ومأكولات البلدين، إضافة إلى استضافة مهرجان سينمائي ومسرحي هندي سعودي مشترك العام المقبل.
وقال السفير الدكتور أوصاف لـ "سيدتي"، خلال مؤتمر صحفي عُقِدَ في فندق خاص بحي السفارات أمس: إن "إطلاق رياضة اليوغا والأفلام الهندية تزامناً مع افتتاح المركز الثقافي الهندي، تحرِّك نبض الشعبين لمزيدٍ من التعاون". مشيراً إلى أن "رياضة اليوغا تسهم في حل كثيرٍ من الإشكالات الصحية، منها السُّمنة والسكري، لما لها من دور في تنشيط الدورة الدموية، وطرد الطاقة السلبية من الجسم".
وبيَّن أن الهند تبحث استضافة جوائز الأكاديمية الدولية للأفلام الهندية ضمن سعي البلدين لإنتاج أفلام سعودية هندية مشتركة، خاصةً أن السعودية لديها كثيرٌ من المواقع الصالحة لتصوير الأفلام الهندية التي تحظى بشعبية مميزة فيها.
وأشار السفير الدكتور أوصاف إلى أن الهند أطلقت أخيراً التأشيرة متعددة الزيارات عبر الإنترنت لتشجيع السياح والمستثمرين السعوديين على استكشاف فرص الاستثمار والسياحة في عدد من المدن الهندية، لا سيما أن الفترة الجارية شهدت زيارة قائد الجيش الهندي، وشخصيات هندية بارزة، وكذلك إطلاق عددٍ من برامج التعاون لمكافحة جائحة كورونا، ما عزَّز من تقارب الشعبين.
وقال: "إن قمة العشرين الافتراضية، التي شارك فيها ناريندرا دامودارداس مودي، رئيس الوزراء الهندي، طرحت كثيراً من البرامج الدولية التي تعزِّز التعاون العلمي والعسكري والتاريخي، إضافة إلى الشراكة الاستراتيجية والسياحية بين البلدين".
ولفت إلى أن فينا نارافاني، رئيس جمعية رعاية الزوجات، وهي زوجة رئيس أركان الجيش الهندي التي رافقت زوجها خلال زيارته السعودية في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر الجاري، زارت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والتجمعات النسائية في عدد من الشركات الخاصة، ولمست فرص تمكين وتطوير النساء السعوديات في شتى المجالات.
وكشف السفير الدكتور أوصاف عن أن السعودية تعدُّ رابع أكبر شريك تجاري للهند بعد الصين وأمريكا والإمارات، ومصدراً رئيساً للطاقة، إذ تستورد الهند 18 في المئة من احتياجاتها من النفط الخام، و30 في المئة من غاز البترول المسال من السعودية.
وذكر أن عدد العمالة الهندية في السعودية يبلغ 2.6 مليون هندي من أصل 13.6 مليون هندي يقيمون خارج البلاد، بينما تبلغ قيمة التجارة الثنائية بين البلدين 33,07 مليار دولار، بواقع 26,8 مليار دولار وارداتٍ من السعودية للهند، و6.24 مليار دولار صادرات من الهند للسعودية.