تعرض طالب في المرحلة الثانوية للقتل طعناً على يد زميله بسبب خلافات بسيطة بينهما بعدة طعنات تلقاها الشاب في صدره أودت بحياته أمام باب مدرسته في المقطم بجنوب العاصمة القاهرة، وحل مع تلك الجريمة حالة من الرعب والذعر، فلم يكمل المجني عليه سيف محمد عبد الونيس 16 ربيعاً. وبحسب تحريات المباحث، الجريمة حدثت بعد انتهاء الدرس الخاص به في تمام الساعة 5 من مساء يوم الجريمة، في المدرسة نفسها الواقعة، وقف أمام المدرسة مع أقرانه يتحدثون ويضحكون ويتبادلون الصور بهواتفهم، لكنها كانت الصور الأخيرة؛ فبعد دقائق ستحدث مجزرة راح ضحيتها.
شرحت مصادر قضائية تفاصيل الجريمة التي بدأت بحدوث شد وجذب بين المجني عليه وزميله «أحمد»، استدعى الأخير فيها عدداً من زملائه، واحتد النقاش بينهم، وبعدها هدأت الأمور قليلاً، حتى عاد «أحمد» مجدداً إلى مكان الحادث ومعه آخرون، وانقض على «سيف» وعاجله بطعنة في الرقبة باستخدام سلاح أبيض كان بحوزته، فسقط المجني عليه مضرجاً في دمائه، وبدأ نزيف دمه الذي انتهى بوفاته، ونقلته سيارة إسعاف إلى المستشفى التخصصي، وبدأ الأطباء يسابقون الزمن يتمنون إيقاف النزيف وإنقاذ حياة الطفل بينما شبح الموت يحوم حوله.
والدة الضحية وصلت إلى المستشفى، ورأت نجلها مضرجاً في دمه والأطباء يحاولون إسعافه، إلا أن الموت اختطفه، وصعدت روح «سيف» إلى بارئها تشكو غدراً لاقته، وليلحق بجدته التي فارقت الحياة قبله بـ60 يوماً فقط، وتلقت أجهزة أمن الإسماعيلية، بلاغاً بالحادث، فور وقوعه، وانتقلت إلى مكان الحادث وسألت شهود العيان، ثم انتقلت للمستشفى، حتى تم إخطارهم بوفاة «سيف»، وتم إخطار النيابة العامة التي انتقلت وأمرت بتشريح الجثة لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ونجحت الشرطة في تحديد هوية القاتل ومكان وجوده بعد تنفيذ جريمته، وألقت القبض عليه، وتم عرضه على النيابة العامة التي تباشر التحقيق معه، فقررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.