من مفارقات الحياة أن يبلغ الشخص من الشهرة بسبب موته ما لم يبلغه في حياته، فالطفلة لمى الروقي التي سقطت في إحدى الآبار الارتوازية في تبوك أصبحت حديث الصحافة والإعلام السعودي والعربي، بعدما تضافرت مختلف الجهود الممكنة للبحث عنها وانتشال جثتها، إلا أن أعمال الحفر في الحفرة الموازية للبئر الارتوازية الذي سقطت به لمى قد توقفت مع مغيب اليوم السادس؛ بسبب وجود خطورة على العاملين.
وأوضح العقيد ممدوح العنزي أن فرق البحث والإنقاذ وصلت إلى عمق 30 متراً بعد ستة أيام من العمل والحفر المتواصل بمشاركة عدة جهات، والتعاون مع الجهات الحكومية في سبيل استخراج الطفلة لمى قبل أن يتوقف العمل للخطورة الشديدة على العاملين الذين واصلوا عمليات الحفر وسط ظروف بيئية تصل درجة الحرارة فيها إلى واحد تحت الصفر، مع نشاط الرياح، وتساقط الصخور أثناء الحفر، مشيراً إلى أن الفرق سوف تعاود عملها بعد أن يتم توفير اشتراطات السلامة بالموقع، وذلك بالتنسيق مع خبير شركة "أرامكو".