تتذكر النجمة المعروفة شهيرة الأيام الأخيرة للنجم الراحل محمود ياسين خلال لقاء معها حينما سألتها "سيدتي":
كنت أماً له في آخر أربع سنوات من عمره كيف كان ذلك؟
كنت أساعده في كل شيء فبرغم أن ذاكرته كانت جيدة، إلا أنه كان يعتمد عليّ في أشياء كثيرة وخاصة عندما وقع وحدث له شرخ في الحوض، وأصبحت حركته قليلة.
كنت أدعو الله دائماً أن يظل يتذكرنا والحمد لله استجاب لي ففي آخر أربعة أيام وهو في المستشفى كانت ذاكرته جيدة جداً لدرجة أننا تصورنا أنه قد شفي ونادى على كل واحد فينا باسم الدلع الخاص به، وأنا اتصلت به تليفونياً لأنني كنت ممنوعة بأمر الأطباء أن أخرج بسبب إصابتي بنزلة شعبية حادة، وأتذكر أنه قال لي "سلامتك يا حبيبتي" ودلعني أيضاً.
عندما تقومين بزيارته في المدفن الخاص به ماذا تقولين له؟
أتحدث إليه وأطمئنه علينا وكأنه أمامي، وأقول له "أنا عارفة إنك في مكان أحسن وسعيد يا حبيبي".
تعرضتِ لهجوم من البعض عندما ظهرت لأول مره بعد 40 يوماً من وفاة الفنان محمود ياسين في برنامجي عمرو الليثي ومنى الشاذلي وقالوا كيف تظهر الفنانة شهيرة وهي في أشهر العدة للزوج المتوفَّى أربعة أشهر وعشرة أيام؟
أتعجب من من يهاجمون بدون علم فقد قال الإمام ابن تيمية الضرورة على حسب قدرها .أنا وجدت أن الضرورة بالنسبة لي أن أتحدث عن محمود في هذا الوقت، غيري لم ير هذا وأنا غير مسؤولة عن من يرى عكس ما أراه. الأساس في العدة أن تبيت الزوجة في منزل الزوجية لا تبيت عند أحد من أقاربها أو أشقائها.
ولماذا لم يعلق أحد على زوجات الشهداء اللواتي يظهرن في البرامج ويتحدثون عن أزواجهن الذين استشهدوا بعد أسبوع أو شهر من استشهادهم. فظهورهن ضرورة مثلما أرى أن ظهوري ضرورة لأتحدث عن زوجي في الإعلام أثناء أشهر العدة.
سأعود للفن
هل ستعودين إلى الفن؟
كان يعرض علي أدوار أثناء مرض محمود وكنت أعتذر، لأنني كنت لا أتركه ثانية واحدة، أما الآن فإذا عرض علي دور يستحق ويناسب تاريخي ومكانتي الفنية سأوافق، ولكن ما يمنعني الآن جائحة كورونا، فلن أعود وأقف أمام كاميرا وأكون خائفة ومتوترة من أن أصاب أثناء التصوير. ولكن أنتظر حتى ينتهي هذا الوباء وأكون في حالة نفسية مزاجية جيدة.
وهل شجع رانيا على دخولها الفن؟
كانت رانيا تريد أن تلتحق بالمعهد العالي للتمثيل، فرفض محمود وأقنعها بأنها درست في مدارس إنجليزي فمن الأفضل أن تكمل دراستها باللغة الإنجليزية في كلية الآداب. فالتحقت بالكلية قسم اللغة الإنجليزية وأقنعها محمود بأن في كلية الآداب، ستدرس كل الروايات العالمية التي تدرس في معهد التمثيل ولكن باللغة الإنجليزية. وأحب أن أوضح أن محمود لم ينتج فيلم "قشر البندق" خصيصاً لرانيا ولكن لمجموعة من الشباب في ذلك الوقت مثل محمد هنيدي وماجد المصري وعلاء ولي الدين. وقلت له بما أنك ستنتج فيلماً للشباب استعن برانيا ابنتك والتي تعشق التمثيل، وتنتظر أي فرصة لتظهر على شاشة السينما لأول مرة، في البداية رفض وقال "تتفرع لدراستها أولاً". فقلت له تستعين بها في دور مثل باقي الأدوار، ولن تنشغل لأن دورها سيكون صغيراً مثل باقي الأدوار، ولن يأخذ وقتاً في تصويره، فوافق محمود بعد ما وعدته رانيا، بأنها ستذاكر جيداً، ولا يشغلها التصوير عن مذاكرتها وكانت تذاكر في وقت الاستراحة بين المشهد والآخر.