جريمة مروعة نفّذها شاب عشريني بحق شقيقته وطفليها، داخل منزل الأسرة في شبرا الخيمة، وبينت تحريات المباحث، أن المتهم ذبح شقيقته وطفليها ثم ادعى أمام المباحث أنه اكتشف الجريمة عقب عودته من عمله على دراجة نارية «توكتوك»، لكن معاينة فريق البحث الجنائي لمسرح الجريمة أثبت أن المتهم هو منفذ الجريمة؛ خاصة وأن نوافذ الشقة لم يظهر عليها أية آثار عنف تشير إلى السرقة أو دوافع انتقامية من المجني عليها وطفليها.
وقالت مصادر أمنية لـ«سيدتي» إن المجني عليها مطلقة وتعيش بمفردها هي ونجلاها، وأن شقيقها تسلل إلى الشقة وذبحها هي وطفليها، ثم وضع أحدهما في كرتونة وألقاه في ترعة الإسماعيلية في مشهد مروع؛ ظناً منه أنه سيشتت جهود فريق البحث الجنائي، وبمواجهة المتهم وحصاره بأدلة الاتهام المثبتة بتفريغ الكاميرات، اعترف بتفاصيل الواقعة، وأنه قرر الانتقام من شقيقته بسبب سلوكها السيّئ.
وأضافت المصادر، أن المتهم «محمد» 21 سنة، حاول التنصل من الجريمة وادعى في محضر الشرطة أن المجني عليها مُطلقة وتقيم برفقته بمنزل الأسرة داخل شقة بمفردها، وأنه أثناء عودته من عمله عثر على جثتها ونجلها، وأضاف بعدم تواجد نجل آخر لها «4» سنوات، وتوصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة قيادات ومفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة الشقيق الثاني للمتهمة، والذي يقيم معها، عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي، أسفرت عن ضبطه وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات أقرّ بها، واعترف تفصيلياً بارتكابه الواقعة لسوء سلوك المجني عليها، وأنه انتظر حتى غادر شقيقه وقام بخنق المجني عليها حتى فقدت الوعي، ثم قام بذبحها ونجليها ووضع جثة أحدهما 4 سنوات والأداة المستخدمة داخل حقيبة واستقل توك توك خاصاً بأحد أصدقائه، وتوجه لترعة الإسماعيلية وألقى الحقيبة وبداخلها جثة الطفل والأداة المستخدمة من أعلى كوبرى سرياقوس، كما أضاف بإلقاء جثة نجل شقيقته الآخر بالترعة لإيهام جهات التحقيق بأنها واقعة خطف.
وعقب انتهاء المباحث من سماع أقواله، أحالته إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد والتمثيل بجثمان شقيقته وطفليها، وإخفاء جثة أحدهما بإلقائها في ترعة الإسماعلية.