تُوفي مصارع السومو، الذي أُطلق عليه لقب أقوى طفل في العالم عندما كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات، عن عمر يناهز 21 عاماً فقط، هذا ولم يتم الكشف عن سبب الوفاة، لكن التقارير تقول إنه عانى من مشاكل حادة في الكلى، وقد تم الإعلان عن وفاته من قِبل «بيتال جوبشيف»، 29 عاماً، رئيس اتحاد السومو والمصارعة الجماعية في قباردينو - بلقاريا، المنطقة الروسية التي كان يعيش فيها، وبحسب موقع «ميرور» أصبح «جمبولات خاتوخوف» مصارعاً في وطنه روسيا، بعد أن اشتُهر لأول مرة في سن الثالثة باعتباره أقوى وأثقل طفل على هذا الكوكب، ثم اشتهر في جميع أنحاء العالم، وظهر في العديد من الأفلام الوثائقية التليفزيونية، وسط قلق عميق على وزنه وصحته.
في سن السادسة، كان «بيتال» يزن 95 كيلوجرامات، ويرتدي حذاءً رجالياً، مقاس 10، وفي التاسعة من عمره، أطلق عليه زملاؤه في المدرسة جلاديتورGladiator؛ حيث كان يزن 146 كيلوجراماً؛ أي أكثر من مجموع أربعة زملاء في الفصل، الأمر الذي لفت انتباه الكثير، ووجهوا بسببه اتهامات لأمه بأنها على غير دراية بحالته الصحية.
فردت والدته «نيليا»، الممرضة التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 42 عاماً، في وسائل الإعلام الدولية قائلة: «إنه ينمو فقط - صعوداً وخارجياً، ماذا يمكنني أن أفعل حيال ذلك؟ هذا هو هو، هكذا خلقه الله».
«عند الولادة كان يزن حوالي 3 كيلوجرامات، لكن بحلول عيد ميلاده الأول كان أكثر من 12 كيلو، وعندما كان طفلاً، كانت عربات الأطفال بحاجة إلى عجلات معززة بعد كسر خمس منها، ثم أطلق عليه أسمن طفل في العالم في وسائل الإعلام».
«وعندما كان في الخامسة من عمره، أخذته إلى عيادات موسكو؛ حيث أُجريت له جميع الفحوصات المتاحة ومسح الأعضاء واختبارات الهرمونات؛ حيث أظهرت الفحوصات أنه يتمتع بصحة جيدة، وأن قلبه وكبده وكل شيء آخر يتناسب مع حجمه، وقال الأطباء إنه يتمتع بصحة جيدة؛ لذا لا داعي للقلق، واعتقدوا أنه سيعيش حياة طويلة وسعيدة»، وأضافت: «وهو في السادسة من عمره، كان يأكل حصصاً عادية مثل أخيه، قد يطلب المزيد إذا كان جائعاً حقاً، ولكنني لم ألاحظ أنه يأكل كثيراً بشكل غير طبيعي، ربما يأكل أكثر قليلاً من الأطفال الآخرين في مثل سنه».
كما نفت بغضب الادعاءات التي تقول إنه يأخذ المنشطات، لكنها شجعته على أن يُطلق عليه أقوى فتى في العالم.
في عام 2009 فحصه الطبيب البريطاني «إيان كامبل»، الذى حذر من أن صحته رهيبة قائلاً: «وزنه يعني أن لديه زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالسكري والسرطان وأمراض القلب، نتيجة لكونه ثقيلاً جداً، من المرجح أن ينخفض متوسط عمره المتوقع بشكل كبير».
فقامت والدته بنقله إلى أطباء محليين في موسكو، ولم يجد أيٌ منهم أية مشكلة طبية تسبب وزنه الزائد، ولم يكتشف أيٌ منهم أيَ شيء، ومن جانبه اعترف مدرب المصارعة الأول له في نالشيك، أنه كان من الصعب تدريبه.
قال «كاسان تيوسفاتشوكوف» 48 سنة: «إنه يمارس الجري والجمباز عادة، لكنني لا أمنحه تمارين كاملة، لن يكون قادراً على القيام بمعظم هذه الأشياء على أي حال بسبب حجمه».
