أثار اللاعب البرازيلي نيمار دي سيلفا البالغ من العمر "28 عاماً" استياء شعبياً عاماً في البرازيل بعد نشر أخبار عزمه إقامة حفل رأس السنة لمدة أسبوع كامل يدعو فيها عدداً كبيرًا من أصدقائه ومعارفه،ما استدعى إجراء تحقيق رسمي معه لتحديه بهذا الحفل قيود وإجراءات الوقاية الوطنية من فيروس كورونا التي تشهد ارتفاعاً قياسياً في الإصابات به.
بحسب وسائل الإعلام،فتح القضاء البرازيلي تحقيقاً بشأن الحفلة المزعومة التي سينظمها اللاعب البرازيلي نيمار دي سيلفا يوم رأس السنة 31 ديسمبر- كانون الأول في فيلا فخمة يملكها على سواحل ريو دي جانيرو ،كما أعلن مكتب المدعي العام.
وقال مدعي عام ريو دي جانيرو إنه فتح تحقيقاً في هذه القضية بعد أن تلقى العديد من الشكاوى المبنية على معلومات نشرتها الصحف البرازيلية فيما يتعلق بهذه الحفلة التي أثارت انتقادات واسعة في البرازيل.
نفي
ونفى مقربون من اللاعب نيمار تنظيم هذه الحفلة ،التي تحدثت تقارير بأنها ستضم من 150 إلى 500 من المدعوين إليها.
ومن أجل إضافة المزيد من الغموض حول هذه الحفلة،قام نيمار بنشر صورة له مع أحد أصدقائه ،وهو على متن يخت على شاطىء "سانتا كاتارينا" في جنوبي البرازيل.
وطلب المدعي العام من نجم المنتخب البرازيلي ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار دي سيلفا، ومالك الفيلا، بالإضافة إلى مجمع سكني مجاور بتزويده "بشكل عاجل" تفاصيل الحفلة وعدد المدعوين إليها والإجراءات الصحية المتخذة لإقامتها.
واتصلت وكالة "فرانس برس" بأحد مستشاري نيمار،فأعلن أنه لا يدري ما إذا كان النجم البرازيلي نيمار سيحتفل برأس السنة الجديدة في منزله الفخم في مانغاراتيبا ،وهي مدينة سياحية تقع على بعد 130 كيلو متراً من ريو دي جانيرو ،أو إذا كان سيمكث في سانتا كاتارينا.
لكن صحيفة "ذا غارديان" البريطانية،أول أمس الثلاثاء 29 ديسمبر- كانون الأول ،ونقلاً عن وسائل إعلامية برازيلية، أكدت إقامة الحفل فعلاً، وإن احتفالات اللاعب" نيمار بالوزا" انطلقت يوم السبت الماضي في قصر مطل على البحر في المدينة الساحلية "مانغاراتيبا" في ريو دي جانيرو.
كما أن منظمي الحفل،وكالة "Agência Fábrica" أكدوا الحدث ،وأنهم اتبعوا كافة الإجراءات الإحترازية التي وضعتها الهيئات الصحية الحكومية ،وأن الحفل سيضم 150 مدعوا وليس 500 كما نشرت التقارير الصحفية البرازيلية.
يشار إلى أن البرازيل تعد ثاني أكبر عدد وفيات في العالم جراء فيروس كورونا بعد الولايات المتحدة،حيث تجاوز عدد المتوفين به 191 ألف و146 شخص من أصل 7.4 مليون إصابة .
لهذا انطلقت إنتقادات إعلامية وشعبية واسعة ضد اللاعب البرازيلي نيمار ،ووصفت صحف برازيلية تصرفات نيمار وعزمه إقامة حفلة ضخمة في رأس السنة بأنها تصرفات "غير مسؤولة" ،بينما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك ،واعتبر إقامة حفلة في مثل هذه الظروف بأنها "مسؤولة جنائية"،ورقص فوق جثتت الموتى بفيروس كورونا.