قفز طبيب أردني من شرفة شقته في المنيل وسط العاصمة القاهرة منتحراً، ليلة رأس السنة، وقررت النيابة العامة، انتداب الطب الشرعي، لتشريح جثمان الطبيب «خالد. أ» لمعرفة أسباب وفاته، بعدما ألقى بنفسه من شرفة شقته في الطابق السادس على الأرض جثة هامة، وأسرع المارة في إبلاغ شرطة النجدة، فانتقلت بعدها قوة أمنية إلى مكان الحادث، وتبين من أعمال الفحص أن المتوفى طبيب أردني، يقيم بمفرده في القاهرة، وأنه انتحر بالقفز من شرفة منزله.
وشرحت مصادر أمنية تفاصيل الحادث لسيدتي أن الطبيب كان يتناول عقاقير مهدئة بسبب معاناته من حالة اكتئاب، وتبين من معاينة شقته من قبل المباحث وجود أدوية كثيرة للاكتئاب، ورجحت المباحث أن الجريمة بدافع حالة الطبيب النفسية السيئة، وأخطرت النيابة العامة بالحادث، فانتقل مدير النيابة إلى مكان الحادث وناظر الجثمان، وتبين وجود تهشم في الرأس وكسور بالجمجمة، تسببت في وفاته في الحال، وكلفت الأخيرة المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.
وأضافت المصادر أن النيابة قررت تسليم جثمان الطبيب إلى سفارة الأردن في القاهرة عقب الانتهاء من أعمال تشريح الجثمان في مشرحة زينهم، لبيان أسباب الوفاة رسمياً من قبل الطب الشرعي؛ لأنه الدليل الفني المعتمد لدى النيابة في كشف أسباب الوفاة، ويعاون فريق البحث الجنائي في فك ألغاز جرائم كثيرة.
وكانت أجهزة الأمن في القاهرة تلقت بلاغاً من المارة بسقوط شخص من شرفة عقار في المنيل، وتبين من التحريات وفحص هويته الشخصية، أنه طبيب أردني، يقيم بمفرده في الشقة قبل انتحاره، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لاستكمال إجراءاتها القانونية في الواقعة.
قالت مصادر أمنية إن واقعة وفاة الطبيب الأردني في المنيل، ليس فيها أي شبهة جنائية، وأن الطبيب انتحر من تلقاء نفسه بعدما قفز من شرفة الطابق السادس في منزله بالمنيل، وأن التحريات انتهت إلى أن الطبيب هو من ألقى بنفسه، خاصة أن شقته بعد الحادث كانت مغلقة من الداخل ولم نجد أحداً داخلها، كما أن نوافذ الشقة في الطابق السادس محكمة، فضلاً عن أنها بعيدة عن أي محاولات لاستخدامها في الدخول للشقة.