استقبلتنا النجمة الأسترالية Cate Blanchett في جناحها الملكي بفندق قصر الإمارات في دبي؛ لإجراء مقابلة حصرية لـ«سيدتي» بابتسامتها الساحرة المعهودة، حيث رحبت بنا أجمل ترحيب، معبرة عن سعادتها بأن تكون ضيفة المجلة العربية الأولى. واتسم اللقاء بالتشويق والمتعة، فقد ألقت الضوء على بعض الأمور التي تصرح بها للمرة الأولى، وخصت «سيدتي» بها.
النجمة Cate Blanchett، نجمة أشهر من أن تعرّف، فقد حصلت في مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز، من ضمنها جائزة الأوسكار عام 2005 عن دورها في فيلم «الطيار».
شاركت Cate في مهرجان دبي السينمائي كرئيسة لجنة تحكيم لجائزة «آي دبليو شافهاوزن للمخرجين الخليجيين»، في عامها الثاني تحت عنوان «في حب السينما»، وقد عبرت عن سعادتها من خلال الحفل الذي أقيم للإعلان عن الفيلم الفائز قائلة: يسعدني العودة إلى مهرجان دبي السينمائي، والتعاون مع دار «آي دبليو سي» المشاركة في هذه الفترة، التي تشهد صعود مواهب سينمائية جديدة ومبدعة من منطقة الخليج.
وهنا نص حوارنا معها:
كيف تم التعاون بينك وبين IWC لاختيارك بهذه المهمة، وما هو مشروعك المفضل معهم؟
التقيت جورج كيرن الرئيس التنفيذي لشركة IWC Schaffhausen منذ نحو سبع سنوات، وتأثرت بحجم شغفه وحبه لصناعة الأفلام، فتطورت العلاقة المهنية بيننا؛ كوننا نعشق السينما وصناعة الأفلام، وتعاونا سوياً، فهو شخص مغامر وجريء وشغوف بالأفلام. هناك دائماً مغامرة مع IWC ، المرة الأولى كانت في جنيف، حيث قامت الدار بتنظيم حفل ضخم، وهم يتقنون دائماً فن تنظيم الحفلات، ومن خلال ذلك الحفل تم إطلاق«Pilot Watches»، وكنت حينها قد قمت بتصوير فيلم «the aviator»، ثم قمت بتصوير فيلم قصير للدار من خلال «Sydney Theatre»، الشركة التي أسستها مع زوجي لصناعة الأفلام. أنه لأمر رائع أن أشارك مع IWC في صناعة الأفلام من خلال مهرجان دبي السينمائي.
تترأسين لجنة جوائز المخرجين الخليجيين، حيث هناك أربعة أفلام مرشحة للفوز بالجائزة، ما الذي لفت انتباهك فيها؟
تختلف الأفلام الأربعة عن بعضها الآخر. فلكل منها فكرته وأهدافه وقصته، وكل مخرج لديه رؤية مختلفة لرواية القصة داخل الفيلم. نتمنى أن تمكن جائزة IWC المالية المخرج الرابح من التقدم أكثر في مجال صناعة الأفلام.
رسالة السينما
على أي أساس اخترت الفيلم الفائز؟
يجب أن يكون الفيلم فريداً من نوعه وجديداً، ولديه رسالة محددة، وأن يكون فيلماً ثورياً في المنطقة، التي يصنع فيها الفيلم، وأن تمتد هذه الرسالة ليس على صعيد البلد بل على صعيد العالم، وبشكل عميق.
كيف ترين مهرجان دبي السينمائي مقارنة بالمهرجانات الأخرى؟
كل مهرجان، وله نكهته ومتعته الخاصة، ومهرجان دبي السينمائي يجلب أفلاماً من كل أنحاء العالم، وهو مهرجان فريد، وفيه العديد من الامتيازات، وأنا شخصياً أحبه.
هل أنت مستعدة للمشاركة في فيلم عربي إذا عرض عليك ذلك؟
«ضاحكة»: من الممكن أن ألعب دوراً صامتاً متحدثاً إلا إذا كانت فيه كلمة «شكراً»، حيث إنها الكلمة الوحيدة التي أعرفها باللغة العربية. هناك العديد من المخرجين والممثلين العرب الرائعين مثل «هيام عباس»، فهي مخرجة وممثلة عظيمة، وتدرس التمثيل وأنا معجبة جداً بها.
النجوم العرب
هل لديك دراية عن النجوم العرب، ومن تعرفين منهم وتتمنين العمل معهم؟
نعم أود العمل مع هيام عباس فهي رائعة، وأيضاً مع ليلى حاتمي التي تمثل في فيلم «A Separation»، إنها حقاً مذهلة.
ومَن مِن نجوم هوليوود لم يتم التعاون بينكم من قبل، وتتمنين العمل معهم؟
صراحة العديد، ومنهم فيليب سيمور هوفمان، تعاملنا سوياً منذ عدة سنوات، لكنني لم أظهر معه في أي مشهد من المشاهد، فأتمنى العمل معه، فهو رائع وأعماله مميزه.
هل تعدّين فيلم «إليزابيث» هو بداية مشوارك إلى الشهرة؟
لم أقدم هذا الفيلم؛ لكي أكون مشهورة، إنما لأنني أردت أن أكون جزءاً منه. أحببت الدور وأردت أن أقدمه، فكانت فرصة عظيمة وتجربة رائعة للعمل.
الشخصية والأثر النفسي
من المعروف عنك أنك تتقمصين الشخصية، وتؤثر في نفسيتك، كيف تستطيعين الخروج منها بعد التصوير؟ وكم من الوقت تأخذ منك للعودة إلى كيت الحقيقية؟
هذا يعتمد على مدة التجهيزات للدور، كما يعتمد على الدور نفسه، فقد يؤثر الدور دائماً على الفنان بمدى تأثر الفنان به، أحياناً قد يكون تأثيره حسب نظرتك للحياة وللعالم، وليس من الضروري أن أتأثر بكل الأدوار التي أقدمها فأحياناً أقدم الدور، ولا يكون له أي تأثير عليّ، وبمجرد الانتهاء من المشهد، يعود كل ذلك إلى الدور أو الشخصية التي أقدمها في العمل.
أولادك من منزل فني، والدتهم ممثلة، ووالدهم مخرج، هل يتمتع أحدهم بموهبة التمثيل أو الإخراج أو أي موهبة فنية أخرى؟ وكم هي أعمارهم؟
اثنا عشر وتسعة أعوام، وإيغي أتمت خمس سنوات هذا الشهر. إنهم مذهلون! لقد نشأوا في بيئة فنية شجعتهم على حب الفن والتمتع به. لكنني لست أعلم ماذا سيفعلون فيما بعد، لهم كامل الحرية في اختيار مستقبلهم، ليفعلوا ما يحبون.
البساطة في الجمال
ماذا يعني الجمال بالنسبة لـ«Cate Blanchett»؟
هذا يعتمد على نوعية الجمال وأنا لا أعتقد أنني رائعة الجمال، لكن أفضل البساطة في الجمال والأناقة، كما أفضل الجمال الطبيعي غير المصطنع.
كيف تهتمين بجمالك وتحافظين عليه؛ لتظهري بهذه الروعة دائماً؟
«ضاحكة»: من الممكن هذه الأيام؛ لأنني أهتم بشعري وماكياجي، وهذا لا يحدث كل يوم. فأنا اليوم في بيئة صحراوية، الشمس فيها قوية جداً. أهتم كثيراً ببشرتي، بالإضافة إلى أنني نشيطة ودائماً أمارس الرياضة وأصطحب معي أولادي في نزهات صحية.
ما هي ألوان الملابس التي تعتمدين عليها في طلتك، وتفضلين ارتداءها؟
أنا أحب اللون الأسود جداً، واللون الأزرق الذي أرتديه اليوم، كما أحب اللون الرمادي والزهري الهادئ الناعم.
لا أفكر بالجوائز
حصلت على العديد من الجوائز وجائزة أوسكار، ماذا تعني لك هذه الجوائز؟
أريد أن أوضح شيئاً في البداية عندما أقوم بعمل لا أفكر في أنه يستلزم الحصول على جائزة من خلاله، وإذا فكرت بتلك الطريقة فسيقتل حدسي الفني. ما أفكر فيه أولاً هو أن يجذبني الدور، وأرغب في تقديمه، وأن أقدمه بشكل جيد ومؤثر وأنجح في ذلك، فما أريده في عمل أن يكون مختلفاً وجديداً وبفكر حديث، وإذا تراجعت عن ذلك فسأدخل مخاطرة الفشل، وسيظهر ذلك للجمهور، ولكن نحن جميعاً نعمل ونتعب بجدية من أجل الفيلم، والمخرجون وصناع السينما يعملون جيداً إذا كان هذا الفيلم يستحق الجوائز أم لا.
ما هي الأعمال الفنية الجديدة التي تحضرين لها الآن؟
انتهينا من العمل على فيلم يحكي عن «سندريلا» للمخرج كينيث براناج، وهو عمل مليء بالمتعة والمرح والضحك، سيعرض في دور السينما العام المقبل، فقد صورنا بين مناطق باكنغهام وبلاك بارك وإيفر هيلز في بريطانيا. كما سنبدأ في تصوير فيلم جديد العام المقبل مع روني مارا، فهي ممثلة موهوبة وأنا سعيدة بالعمل معها.
تألقت يوم حفل افتتاح مهرجان دبي السينمائي بفستان كستنائي اللون وقلادة لفتت الأنظار!
شكراً لك: القلادة من صنع هيرفيه فان دير ستاتن، والفستان من فلانتينو.