قررت النيابة العامة حبس شابين على ذمة التحقيقات بتهمة قتل طليق ابنة عمهما خلال استلامها منقولات الزوجية، واتهمت أسرة القتيل طليقته وأقاربها بالتخطيط للجريمة بقولهم: «المتهمين دبحو ابننا عشان 4 أطباق مكسورة، ربنا ينتقم منهم كانوا جايين 15 واحد ياخدوا العفش، وقتلوا ابننا غدر قدام عنينا وهربوا»، وأوضحت الأسرة أن المجني عليه اتفق مع زوجته على الطلاق بالتراضي، وخلال تسلمها حقها في منقولات الزوجية حدث خلاف على عدد من الأطباق التالفة، فتدخل على إثرها نجلا عم الزوجة وطعنه أحدهما بسكين في صدره ورقبته، أودى بحياته في الحال، قبل أن يفروا هاربين من مسرح الجريمة.
قالت مصادر أمنية إن أسرة القتيل، خلال تحقيقات النيابة العامة، شرحت تفاصيل الحادث موضحة أن المجني عليه لم يكن متعنتًا مع زوجته، واستجاب لطلباتها عندما أصرت على الطلاق هي وأسرتها، بعد جلسة جمعت الطرفين، انتهت بحكم عرفي بأن تأخذ الزوجة محتويات المطبخ والنجف ونصف عفش الشقة وغيره من الأشياء التي اشترتها وقت الزواج، وخلال تحميلها وأقاربها العفش بحسب الاتفاق، حدثت مشاجرة عندما وجدت الزوجة 4 أطباق مكسورين، فانهالت بالسباب والشتائم على طليقها أمام الحضور.
وأضافت المصادر أن أسرة المجني عليه، خلال جلسة التحقيق بالنيابة العامة، قالت إن اثنين من أبناء عم الزوجة، اعتديا بالضرب على طليقها، انتقامًا منه بسبب رده عليها عندما قامت بسبه، إذ شل أحدهما حركته، بينما غرس الآخر السكين في صدره عدة مرات، فسقط على الأرض غارقًا في دمائه ومات في الحال، وبعدها تمكنت الزوجة وأقاربها من الهروب، قبل وصول الشرطة إلى مكان الحادث.
تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، أكدت أن طليقة المجني عليه لم تشترك في جريمة القتل، وأن كل ما فعلته كانت مشادة كلامية مع طليقها بسبب وجود بعض متعلقاتها تالفة، وأن ابني عمها هما اللذان نفذا الجريمة وقتلا المجني عليه بالسكين، وتمكنت المباحث من القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بتفاصيل الحادث، فقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب وفاته بشكل رسمي.