عادة ما تكون الشؤون الصحية الخاصة بأفراد العائلة المالكة البريطانية بعيدة عن التداول في وسائل الاعلام ولا يصدر بشأنها أي تعليق من القصر ، إلا أن تفشي جائحة كورونا في البلاد قد كسر هذه القاعدة حيث أعلن قصر باكنغهام أن الملكة اليزابيث الثانية البالغة من العمر أربعة وتسعين عاماً وزوجها الأمير فيليب دوق إدنبرة البالغ من العمر تسعة وتسعين عاماً قد تلقيا الجرعة الأولى من لقاح كورونا في قلعة وندسور وأن من قام بهذه المهمة هو طبيب العائلة المالكة. ومن المحتمل أن يتلقيا الجرعة الثانية لاحقاً . ويأتي هذا الإعلان بقرار من الملكة التي طلبت نشر هذا الخبر على الملأ لوضع حد لعدم الدقة في تناول المعلومات حول اللقاح وإيقاف التكهنات بهذا الشأن .
تابعي المزيد:بعد 32 عامًا مدبرة منزل الملكة إليزابيث تستقيل في ظروف غامضة
الإعلام والافتراض المعقول
وتعد الملكة اليزابيث الثانية والأمير فيليب من بين حوالي مليون ونصف شخص في بريطانيا حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19 حتى الآن وأنهما قد تناولا جرعتهما الأولى عندما أصبحت متاحة للآخرين في منطقة بيركشاير لتجنب المعاملة الخاصة لهما حيث أنهما من فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً في بريطانيا ومن المجموعات ذات الأولوية القصوى في تلقي اللقاح. وقد رفض القصر تحديد ما إذا كانا قد تلقيا لقاح أكسفورد أم لقاح فايزر، لتجنب إعطاء الانطباع بتفضيل أحدهما على الآخر لكن مصادر مطلعة قالت إنه يمكن ان يكون (افتراضاً معقولاً) انهما قد اختارا اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد وأسترازينيكا.
يذكر أن الأمير تشارلز كان قد أصيب بفايروس كورونا خلال الموجة الأولى من الجائحة وأعلن يومها بأنه يعاني من أعراض خفيفة وفقداناً لحاستي التذوق والشم. بينما ذكر بأن الأمير ويليام حفيد الملكة اليزابيث الثانية قد أصيب بالفايروس أيضاً وقالت مصادر في القصر الملكي لمحطة BBC إن نتائج فحوصات الأمير ويليام، كانت إيجابية في شهر أبريل/ نيسان الماضي، رغم أن قصر كنسينغتون رفض التعليق رسمياً على هذا الأمر .