تم تنفيذ حكم الإعدام لقاتلة يُطلق عليها اسم "مهاجمة الرحِم" في الولايات المتحدة، بعد أن قامت بخنق أم حتى الموت، وقطع طفلتها التي لم تولد بعد بسكين، ليصبح هذا الحكم هو أول إعدام لامرأة في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 70 عاماً.
وبحسب موقع "ميرور"، توفيت "ليزا مونتجمري"، المرأة الوحيدة المحكوم عليها بالإعدام الفيدرالي، بعد تلقيها الحقنة المميتة في مجمع السجون الفيدرالي في تير هوت، إنديانا. وقد جاء هذا الحكم بسبب قيامها بقتل "بوبي جو ستينيت"، البالغة من العمر 23 عاماً، والتي كانت حاملاً في الشهر الثامن، في منزل أمها، في سكيدمور بولاية ميسوري في عام 2004، ثم قطعت طفلة الضحية التي لم تولد بعد، وحاولت توريث الطفلة على أنها طفلتها، حيث أخبرت الآخرين بأنها حامل قبل القتل، على الرغم من تعقيمها في عملية زعمت أنها قد تعرضت لها بسبب ضغوط من والدتها، ولكن تم القبض عليها بعد ذلك بوقت قصير، وقد أدانتها هيئة المحلفين في عام 2007، وحكم عليها بالإعدام.
نجت الطفلة "فيكتوريا جو" من الهجوم، وهي الآن تبلغ من العمر 16 عاماً.
رفضت "مونتجمري" الإدلاء بأي كلمة قبل الإعدام، وأجابت "لا" بصوت هادئ مكتوم، عندما سألها الجلاد عما إذا كانت تريد قول أي شيء قبل وفاتها مباشرة.
وقد جاء هذا الحكم بعد أن ألغت المحكمة العليا الأمريكية قرار قاضٍ بتأجيل الإعدام لأسباب تتعلق بالصحة العقلية، وبعد أن طلب محامو "مونتجمري" الرأفة من "ترامب" الأسبوع الماضي، قائلين إنها ارتكبت جريمتها بعد طفولتها التي تعرضت فيها للإيذاء واغتصابها مراراً من قبل زوج والدتها وأصدقائه، وبالتالي يجب أن تواجه السجن مدى الحياة وليس القتل.
وصفت "كيلي هنري"، محامية "مونتجمري"، قرار الإعدام المعلق بأنه ممارسة شريرة وغير قانونية وغير ضرورية للسلطة الاستبدادية.
قالت "هنري": "إن إراقة الدماء الجبانة لإدارة فاشلة كانت معروضة بالكامل الليلة. كل من شارك فى إعدام "ليزا مونتجمري" يجب أن يشعر بالخزي".
"لا أحد يستطيع أن يجادل بمصداقية في مرض السيدة "مونتجمري" العقلي المنهك الذي طال أمده - والذي تم تشخيصه وعلاجه لأول مرة من قبل أطباء مكتب السجون نفسه".
الجدير بالذكر أن هذا الحكم هو واحد من ثلاث عمليات إعدام كانت وزارة العدل الأمريكية قد حددتها في الأسبوع الأخير الكامل لإدارة الرئيس "دونالد ترامب".
تم تأجيل عمليتي إعدام آخريين، كان من المقرر إجراؤهما يومي الخميس والجمعة، في الوقت الحالي على الأقل، من قبل قاضٍ فيدرالي في واشنطن، للسماح لهما بالتعافي من Covid-19.