بعد مرور أربعين عاماً على تصميمه، يعود فستان زفاف الأميرة ديانا العاجي إلى الواجهة من جديد ولكن من خلال معركة قانونية وصلت إلى أروقة المحاكم هذه المرة وبطلاها الزوجان السابقان ديفيد واليزابيث ايمانويل اللذان صمما الفستان معاً في عام 1981 من خلال دار أزياء خاصة بهما تدعى ( ايمانويل) ولكنهما تطلقا بعد تسع سنوات وانفضت الشراكة بينهما . واليوم تقوم الزوجة بعرض الرسم التخطيطي والاسكتشات الاولية للفستان في المزاد العلني مع مجموعة من فساتين الليدي ديانا التي صممتها مع زوجها ومنها الفستان الكريب الذي ارتدته الأميرة اثناء جولتها الخليجية وهذا ما اثار حفيظة الزوج ديفيد الذي يطالب بأمر يصدر من المحكمة يمنع بموجبه زوجته السابقة من بيع الرسومات دون الحصول على موافقته الخطية مع تعويض مادي عن النسخ التي تم بيعها بالفعل واتلاف النسخ المكررة عن التصميمات لأنها تسيء إلى سمعته كمصمم محترف إضافة إلى أن هذا التصرف يُعد انتهاكاً لحقوق الطبع والنشر على حد زعمه .
جدل قانوني حول خزانة ثياب الأميرة ديانا
وقدم المصمم وثائق للمحكمة تضم رسومات معروضة للبيع دون علمه تشكل بمجملها جزءًا كبيراً من خزانة ثياب الأميرة ديانا منها "بلوزة من الشيفون مع ياقة من الساتان " ارتدتها الأميرة ديانا أثناء جلسة تصويرية لمجلة فوغ و"فستان سهرة أسود مطرز بالترتر" من حفل خطوبتها الرسمية للأمير تشارلز في مارس\ آذار من عام 1981 ؛ و"فستان سهرة من الحرير الأخضر" ارتدته عام 1985 ؛ و"فستان أسود وفضي" ارتدته أثناء حضور العرض الأول لفيلم Out Of Africa في عام عام 1986 ؛ و "فستان كريب أبيض" ارتدته الأميرة في الجولة الملكية لدول الخليج في نفس العام. ووفقًا للدعوى القانونية التي قدمها محامو ديفيد إيمانويل فإن الزوجة السابقة قد عرضت ثماني نسخ مكررة من رسوماتهم الأصلية في مزاد يسمى Passion For Fashion . وشملت الدعوى شركة كيري تايلور للمزادات في لندن والتي لا تزال تعرض الرسوم على موقعها الإلكتروني، ويؤكد الزوج بان بعض هذه الرسومات قد عُرضت للبيع في مزادات عامة في عامي 2018 و 2020 وتم بيع كل نسخة بمبالغ تصل إلى 2800 جنيه إسترليني وان هذا يخالف الاتفاق الذي تم بينه وبين طليقته في عام 1990 وهو العام الذي انتهت فيه شراكتهما في Mayfair couture وتعاهدا على عدم استخدام اسم Emanuel في أعمالهما القادمة.
ويعد فستان زفاف الأميرة ديانا الأيقوني وأحداً من أكثر الفساتين الملكية شهرة وهو التصميم الذي بقي تحت أكبر حراسة مشددة في تاريخ الموضة كي لا يتسرب إلى العلن قبل حفل الزفاف الرسمي، وقد كان مبهراً ومدهشاً بتصميمه الفريد وقماشه المغزول خصيصاً في مزرعة حرير بريطانية وزينته التي وصلت إلى عشرة آلاف لؤلؤة وقد ظل لفترة من الزمن رمزاً للأناقة الباذخة وملهما لكثير من المصممين حول العالم.