أعلن الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» أنه لن يحضر حفل تنصيب الرئيس الجديد «جو بايدن»، الذي سيؤدي اليمين الدستورية اليوم حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت جرينتش، إذ من المقرر أن يترك واشنطن قبل ساعات من بدء التنصيب ليصبح أول زعيم منتهية ولايته لا يشارك في حفل التنصيب منذ 152 عاماً، لكنه سيترك الولايات المتحدة أكثر انقساماً من أي وقت مضى. وبحسب موقع «ميرور» لا يزال السيد «ترامب» غاضباً من هزيمته في الانتخابات ويدَّعي بلا أساس أن الرئاسة سُرقت منه في اقتراع مزور، وبحسب ما ورد ازداد غضبه من خلال رؤية «بايدن» قد اجتذب مجموعة مرصعة بالنجوم لحفل تنصيبه - وهو تناقض حاد مع نظيره الخاص قبل أربع سنوات.
ومع ذلك، لتدليك غروره الجريحة، سيكون لديه طعم أخير للأبهة الرئاسية من خلال المغادرة إلى منزله في فلوريدا على متن طائرة الرئاسة.
ومن المتوقع أن يسافر في الصباح الباكر ويصل إلى منتجع بالم بيتش في الوقت الذي يؤدي فيه «بايدن» اليمين.
تقول بعض مصادر إن السيد «ترامب» كان مصراً على رغبته في مغادرة واشنطن كرئيس، وكره فكرة الاضطرار إلى مطالبة خليفته بالسماح له باستخدام الطائرة، حيث سيُمنح ترامب وداعاً على الطريقة العسكرية في قاعدة أندروز المشتركة، ومن المتوقع أن يودعه حشد من المؤيدين.
من غير المعروف ما إذا كان سيتبع التقليد من خلال ترك رسالة إلى السيد «بايدن» في مكتبه بالبيت الأبيض، ولكن تقول المصادر إنه من غير المحتمل. ومن المتوقع ألا يُضيع «بايدن» أي وقت في التراجع عن العديد من سياسات «ترامب» من أجل استعادة مكانة أمريكا في العالم، فهو مستعد للانضمام إلى اتفاق باريس بشأن أزمة المناخ وإلغاء حظر السفر المفروض على المسلمين فور تنصيبه. ويُزعم أيضاً أنه حريص على إصلاح الأمور مع بريطانيا.
سيحمي ما لا يقل عن 25 ألف جندي من الحرس الوطني مبنى الكابيتول في عملية غير مسبوقة للتأكد من أن الموالين لـ«ترامب» لن يختطفوا حفل التنصيب.
ويأتي الوجود العسكري الإضافي، أكثر من ضعف احتياطات أي مراسم سابقة، في أعقاب أعمال الشغب التي حرض عليها «ترامب» قبل أسبوعين. وعلى الرغم من جميع التعزيزات الأمنية إلا أن رئيس مكتب الحرس الوطني قلل اليوم من مخاوفه من حدوث أعمال عنف بعد أن تبين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قام بفحص جميع الأفراد العسكريين في هذا الحدث بسبب مخاوف من هجوم قد يأتي من صفوفهم، كما كشفت التحقيقات عن عدم وجود مؤامرة ضد «بايدن».
قال الجنرال «دانيال هوكانسون»: «يتم فحص حراسنا الوطنيين طوال العملية. لن نسمح بالتطرف من أي نوع في منظمتنا».
وعلى الرغم من تأكيداته، فقد تم عزل جنديين من الحرس الوطني من واجباتهما المقررة، بسبب علاقاتهما بالجماعات المتطرفة بعد أعمال الشغب في الكابيتول، التي قُتل فيها خمسة أشخاص.