في عملية جراحية تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم .. أجرى أطباء فرنسيون أول عملية ، لزرع ذراعين وكتفين لرجل آيسلندي بعد عشرين عاما من تعرضه لحادث كهربائي مروع كلفه كلا طرفيه.
وقال الأطباء الفرنسيون ، الذين أشرفوا على العملية، ان الرجل الآن بصحة جيدة ، ويتعافى بشكل جيد نسبيا،
وخضع فليكس غريتارسون، لعملية جراحية بالغة التعقيد في مدينة ليون الفرنسية في وقت سابق من الشهر الجاري ، شارك فيها 12 طبيبا وجراحا.
وقال الأطباء الذين قاموا بالعملية إن التوقعات لحركة الذراع اليمنى كانت أفضل من الذراع اليسرى، التي تطلبت إعادة بناء كاملة للكتف. وأضافوا أنه لم تُرصد أي مضاعفات خطيرة بعد تسعة أيام من العملية.
وأوضح آرام غازاريان، كبير الجراحين في العملية ، في مؤتمر صحفي إن منح القليل لشخص فاقد للكثير، هو شيء كثير بالفعل، مشيراً إلى أن الرجل إذا تمكَّن من استعادة قدرته على ثني كوعه بنشاط، سيكون ذلك بمثابة منعطف في حياته.
تابعي المزيد: جراء توبيخها له بسبب نتيجته الدراسية.. مراهق ينهي حياة والدته خنقًا
في المقابل كانت هناك مشكلة تواجه الرجل الآيسلندي وهي العثور على متبرعين، حيث استغرق ذلك سنوات، وشارك حوالي 50 فرداً من الطاقم الطبي في استعدادات العملية. واشتركت أربعة فرق جراحية لتقليل وقت الانتقال بين المتبرع والمتلقي.
ورغم أن الرجل بدا سعيدا بهذه النتائج الكن لا يزال أمامه طريق طويل حتى يتمكن من تحريك ذراعيه جيدا ، حيث قال ليونل بادت، الجراح الذي أطلق البروتوكول الطبي للعملية عام 2010 إنه مع هذا المستوى من البتر لا يمكن للأطباء أن يعدوا بشيء. لافتا الى أن غريتارسون يحتاج لسنوات من التعلم من جديد.
واستغرقت عملية "الزرع المزدوجة"، التي أجريت في مستشفى "إدوار إيريو"، 15 ساعة و"تطلبت حشد عدد من الفرق الطبية والتمريضية العامة والخاصة".
وكان غريتارسون وكمهندس كهربائي ، تعرّض لحادث في العام 1998 في مجال عمله ، وصعقه التيار العالي أعلى عمود كهربائي، فوقع أرضاً على الجليد، ما تسبب في إصابته بكسور متعددة وإصابات داخلية، ودخل في غيبوبة لمدة ثلاثة أشهر بتر خلالها الجراحون ذراعيه ثم خضع لعدة عمليات جراحية، منها زراعة الكبد.