مريم أحمد، بحرينية، خمسينية، موظفة، أم وجدة، عشقت اللغة العربية والكتابة منذ سنين دراستها الأولى، أبت إلا أن تحقق حلمها بطباعة وأصدار مجموعتها القصصية الأولى ، وهي مجموعة قصص اجتماعية قصيرة تناسب أكثر من شريحة عمرية ومجتمعية، يجمعها الحب في ألوانه المتعددة، استخدمت مريم اللغة العربية في أبسط مفرداتها، ووضعت نصب عينيها وهي تكتب أن تكون قصصها هادفة ، وأن تمنح الأمل حتى وإن اختلطت أحداثها بشيء من الألم، أن تقود إلى قبول الواقع لكن تدفع إلى تطويره، أن تحث على قطف ثمار الفرص التي تمنحها الحياة بإقدام، أن تلقي الضوء على أمور ربما غفل البعض عنها..عن مجموعتها القصصية الأولى تتحدث الكاتبة مريم احمد .
10 قصص في مجموعة
تتمنى مريم وهي تتحدث لـ " سيدتي " أن تساهم في تشجيع القراءة خاصة بالكتاب الورقي، فذاك يذكرها بزمن جميل عاشته وهي تستنشق رائحة الورق وتتعبق بعطر الكلمات وكم تتمنى أن تحظى الأجيال الجديدة بهذه النعمة مثل جيلها، إلا أن التطور لابد أن يشق طريقه، لذا فتوفر النسخة الالكترونية سيلبي هذا الطلب. لكل قصة من قصصها العشر عنوانها الخاص إلا أن الاسم الموحد لها هو "نصفي الأجمل"، تؤكد مريم أننا بدون النصف الآخر لا نكتمل، وما أجمل أن نكمله بنصف أجمل ...
رموز النص الاول
هنا تسرد مريم مقتطفات من مجموعتها الأولى فتقول:
النصف الأجمل قد يتأخر ولكنه حين يحضر يزيدنا عشقاً و" يُبهِرهيامنا "
قد يكون في البداية حباً يختار أو يُجبَر أن يرحل، لينير الحياة حبٌ أكبر.. "نور حياتي ""
أو ربما نصادف حباً نادراً لم نختبره قبلاً، يلوِّن حياتنا ونظل نعترف له فضلاً.. " لولاكِ"
النصف الأجمل قد تكون إنسانة، بل مجموعة إنسان، تحتوينا وتعلمنا فنون العطاء، لنحبها كما أحبتها وأكثر.. "العمة إنجا "
أو جاراً يرشدنا إليه الفضول ليتحوَّل إلى منارٍ يشعُّ نوراً حتى لو انطفأ.. "جارنا خميس ""
قد نجد الحب ثم يرحل.. فنلتقي بآخر، وهل الحياة سوى "لقاء وافتراق ولقاء ."
النصف الأجمل قد يكون عُمراً جديداً يفتح أمامنا آفاقاً جديدة في الحياة، فنتقبَّل الماضي ونحتضن الحاضر والمستقبل.. "عشناها من جديد"
قد يغادرنا الصديق والحبيب ليعاني في صمت.. فنعود معاً في "رحلة العمر " .
النصف الأجمل قد تكون قريبة، رغم بساطتها، تُعمِّر البيوت وتُقرِّب القلوب، معها نَعبر الدروب لتمرّ الأيام الحلوة والمرَّة بسلام.. "قصة بحرينية "
قد نحب غريبة لا يجمعنا بها عرق أو وطن، نتقبلها كما هي، ومن أجلها نهاجر.. "وهاجر موسى " ."
غير نادمة على تأخر حلمي!
وتقول مريم..تلك عشرة قصص كاملة،إلا أن في طيات إحداها قصة أخرى، قصة في قصة تتمنى أن تتساويان في إمتاع القراء كما تساوتا عندها في متعة الكتابة، كما كتبت إحداها بإحدى لهجاتنا البحرينية الجميلة...وتضيف مريم بأنها غير نادمة على تأخر تحقيق حلمها، فكما يُقال في كل تأخيره فيها خيرة ، فالتأخير أكسبها نضجا وخبرات ساعدتها على تنوع قصصها، أكسبها دعما ومجالاً أكبر للتصقيل، أكسبها ناقدها الأول والأصدق إبنها الدكتور علي عبدالصمد، أكسبها غلافاً جميلاً بريشة زوجة ابنها الدكتورة الفنانة الجميلة رحاب راس رماني، عضو جمعية البحرين للفن المعاصر
جانب من الريع لمؤسسات المجتمع المدني
تقول مريم بأنها تريد أن تقتدي ببوادر الخير في بعض قصصها، لذا قررت أن تهدي جانباً من الريع إلى مؤسسات المجتمع المدني، فالخير يظهر أجمل ما فينا، يُظهر نصفنا الأجمل!
"وتختتم : نصفي الأجمل" هو الإصدار الجديد لمطبعة المؤسسة العربية للطباعة والنشر، وسيتم تدشينة خلال الربع الاول من 2021.