أطلقَتْ جمعية التنمية المستدامة (تالقة)، بالشراكة مع البرنامج الوطني لتعزيز الصحة النفسية، حملةَ "نفسيّتك أولى"، وذلك في سياق الجهود الوطنية المبذولة لنشر الوعي بالصحة النفسية.
وتهدف الحملة إلى توطين هدف التنمية المستدامة، الذي يركِّز على تعزيز ورفع الوعي حول الصحة النفسية والوقاية والعلاج من الأمراض النفسية غير المُعْدِيَة على الصعيدين الفردي والمجتمعي، مثل القلق والاكتئاب والإجهاد الوظيفي، وتفعيل التعاون بين جمعية التنمية المستدامة (تالقة) والمركز الوطني للصحة النفسية، حيث قام الجانبان بعَقْد سلسلة من الدورات التدريبية المعتمدة تحت عنوان "الإسعافات الأولية للصحة النفسية"، والتي أُقيمت للمرة الثانية على التوالي على مدى يومين، 25 و26 يناير2021م، حيث تمَّ تدريب أكثر من 45 ممارسًا معتمدًا من كل شرائح المجتمع.
وفي هذا السياق، قالت الأميرة عبير بنت سعود بن فرحان آل سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية المستدامة "تالقة": "نؤمن في (تالقة) بأنّ العطاء متبادل، والاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في المجتمع، وتهدف الحملة لنشر الوعي حول الصحة النفسية بين أفراد المجتمع؛ حيث إن الصحة النفسية تكاد تكون جائحة، ولا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. ولدينا طموح كبير من خلال شراكتنا مع المركز الوطني للصحة النفسية لتدريب ما لا يقلّ عن ثلث إجمالي التعداد السكاني من المواطنين السعوديين بحلول عام 2030، كممارسين ومدربين معتمدين في مجال الإسعافات الأولية في الصحة النفسية، مما سيلعب دورًا إيجابيًّا في الوضعين الاجتماعي والاقتصادي، تماشيًا مع رؤية 2030 وأهداف برنامج جودة الحياة".
فيما قالت هيفاء العشيوي، مدير البرنامج التدريبي بالمركز الوطني للصحة النفسية: "يُعتبر البرنامج التدريبي (الإسعافات الأولية للصحة النفسية) هو الأول المقدَّم باللغة العربية على مستوى الشرق الأوسط؛ حيث يهدف إلى زيادة التوعية والمعرفة بالاضطرابات النفسية، ويسلِّط الضوء على سبل وآليات تقديم المساعدة النفسية لأفراد المجتمع، وقد انطلق البرنامج التدريبي للصحة النفسية من أستراليا في عام 1997م، وتُعَدُّ المملكة العربية السعودية أول جهة في الشرق الأوسط تقوم بترخيص هذا البرنامج وتعريبه وتقديمه في المنطقة".
ومنذ انطلاقة البرنامج عام 2018م، تمَّ تقديم أكثر من 107 برامج تدريبية في 17 مدينة حول السعودية، وتدريب أكثر من 3300 مسعف نفسي على مهارات المساعدة النفسية الأولية. ولقي البرنامج التدريبي سابقًا رواجًا بين مؤسسات القطاع العام والخاص؛ لكونه يساهم في رفع مستوى الوعي النفسي لمنسوبيهم، وعلى غرار ذلك حظي مؤخرًا باهتمام وتقدير "تالقة"، إحدى المنظمات غير الربحية من القطاع الثالث، لتعاون مُثْمِر يستهدف رفع مستوى الثقافة النفسية في المجتمع.
وأخيرًا، قالت ندى إبراهيم، مستشارة الشراكات والتواصل في "تالقة": "إذا كانت هناك قضية يمكن أن توحِّد وسائل الإعلام، فهذه فرصة رائعة لجميع وسائل الإعلام وكبار قادة الإعلام؛ لدعم وتشجيع وإبراز هذا النوع من البرامج التي لها تأثير قيِّم وملموس على المجتمع".