دشن العاهل المغربي الملك محمد السادس حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشرف العاهل المغربي، بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 ، حيث تلقي بهذه المناسبة الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد-19 .
وطبقا للتعليمات الملكية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، تقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.
وستتم هذه الحملة الوطنية بطريقة تدريجية، وعلى أشطر، ويستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.
ولقيت هذه المبادرة الملكية استحسانا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن نقل وسائل الإعلام الرسمية لعملية تلقي العاهل المغربي للجرعة الأولى للقاح إشارة هامة على الثقة في المؤسسات الحكومية وبأن عملية التلقيح ستكون ناجحة وذات مردودية صحية كبيرة.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورة العاهل المغربي وهو يتلقى الجرعة الأولى، وحظيت بتعليقات إيجابية ومنوهة بهذه الخطوة والالتفاتة النبيلة المعبرة عن جدية ملك البلاد والثقة في مبادراته وأعماله.
وقد عبر المواطنون المغاربة عن استعدادهم للاستفادة من هذا التلقيح، وذلك بعد التأكد الفعلي من نجاعته، لاسيما حينما رأوا مبادرة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الإشراف، بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 .
ويعد المغرب أول دولة افريقية تقوم بإطلاق حملة للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتم البدء في العمليات الأولى لحملة التلقيح الوطنية، التي تهدف إلى الوصول إلى مناعة تفوق نسبة 80 في المائة، الأطر الطبية والتمريضية والإدارية التابعة لمندوبيات وزارة الصحة، باعتبارهم من العاملين المعرضين بشكل كبير للإصابة بالفيروس نظرا لتواصلهم المستمر مع المرضى، سواء قبل التشخيص أو تلقي العلاجات الضرورية، وذلك في إطار بروتوكول ما قبل وبعد تلقي اللقاح.
وتأتي هذه العملية بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات التنظيمية لإنجاح حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بشراكة تامة وأساسية مع جميع القطاعات الحكومية المعنية.
وتشكل الحملة الوطنية للتلقيح فرصة حقيقية لمواجهة الجائحة، حيث تطمح إلى بلوغ تغطية بنحو 80 في المائة، كمعدل ضروري لضمان مناعة جماعية وعودة إلى الحياة العادية.
وتتم هذه الحملة الوطنية بطريقة تدريجية، وعلى أشطر، ويستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.
وتقرر إجراء حملة التلقيح على صعيد التراب المغربي بشكل تدريجي، مع منح الأولوية للعالم الحضري والمناطق التي تعرف تسجيل عدد كبير من حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لاسيما مدينة الدار البيضاء التي تضم أكبر نسبة من السكان في المغرب، وهي أكبر مدينة من حيث السكان.
وتهم الفئات المستهدفة ضمن المرحلة الأولى تهم العاملين في الصفوف الأمامية، خاصة قطاع الصحة (40 سنة فما فوق)، والسلطات الأمنية (45 سنة فما فوق)، والأشخاص المسنين (75 سنة فما فوق).
ويستخدم الطاقم الطبي المشرف على هذه العملية في مختلف المدن لقاحين هما "أسترازينيكا" البريطاني المصنوع في الهند، و "سينوفارم" القادم من الصين .
وكان قد تسلم المغرب شحنة أولى من لقاح "أسترازينيكا" وشحنة أولى من لقاح "سينوفارم" الصيني الصنع .
واقتنى المغرب كمية من اللقاحات لفائدة 33 مليون نسمة (66 مليون جرعة من اللقاح).
ومن أجل إنجاح هذه العملية غيرالمسبوقة، تم تسخير موارد بشرية ولوجستية كبيرة، عبر تعبئة 2880 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية، وتجنيد أغلب مهنيي الصحة، بالإضافة إلى عدد كبير من محطات التلقيح التي سيتم إلحاقها بها لتطوير أنشطة التلقيح.
واعتمدت السلطات الصحية نمطين للتلقيح، الأول قار، حيث ينتقل السكان إلى محطة اللقاح، والثاني متنقل من خلال تنقل فرق التلقيح الملحقة بالمحطة إلى نقاط التلقيح المتنقلة وفق برنامج محدد مسبقا، والبالغ عددها في 7000 نقطة خلال التخطيط المحلي.
وحددت عدد الجرعات المطلوبة في اثنتين بالنسبة للقاح مختبر "سينوفارم" مع حد أدنى بينهما يصل إلى 21 يوما، في حين يبلغ الحد الأدنى بين جرعتي لقاح مختبر "أسترازينيكا" 28 يوما.
ولقاح مختبر "سينوفارم" لقاح لفيروس معطل الفعالية، تم تطويره بطريقة معتمدة منذ عقود لتطوير اللقاحات ضد الأنفلونزا وداء الكلب (السعار) وشلل الأطفال والسعال الديكي.
أما لقاح مختبر "أسترازينيكا" فهو ناقل فيروسي يفتقر فيه الفيروس إلى الجين التكاثري الذي لا يشكل خطرا للعدوى بالنسبة لجسم الإنسان، ولكن لديه القدرة على تحفيز الاستجابة المناعية.
ويمكن للمواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب المنتمين للفئات المستهدفة الحصول على موعد التلقيح والاطلاع على المعلومات المتعلقة بمركز التلقيح من خلال البوابة الرقمية لوزارة الصحة، أو بإرسال رسالة نصية قصيرة إلى رقم مجاني وضع لهذا الغرض.