عادت نافورة نهر النيل للعمل، بعد تعطل دام 40 عاماً، ظلت خلالها النافورة متوقفة وصارت أشبه بالبيت المهجور، وبعد هذه المدة التي قاربت 4 عقود قامت شركة المقاولون العرب بصيانتها وتطويرها وإعادة تشغيلها مرة ثانية، وصارت أضواؤها تتلألأ وسط مياه نهر النيل الخالد وسط العاصمة القاهرة.
تتوسط النافورة مجرى نهر النيل، بالقرب من أرض الجزيرة بالقاهرة وهي عبارة عن طابقين، الطابق الأول قطره 9 أمتار ويخرج الماء من وسطها بارتفاع 100 متر، ويحيط بها 16 كشافاً كهربائياً تحت الماء، ويفيض الماء على طابق آخر تخرج منه 32 نافورة صغيرة، ومعها 32 كشافاً كهربائياً تحت الماء، بينما يتضمن الطابق السفلي 64 ماسورة يخرج منها الفائض، على هيئة ستارة مائية جميلة تحيط بجسم النافورة، وبه 16 كشافاً كهربائياً للتجميل، ويتم ضغط المياه في النافورة من خلال طلمبة ذات محرك قوته 950 حصاناً.
وأنشئت نافورة نهر النيل التي تعتبر أقدم نافورة في منطقة الشرق الأوسط عام 1956 بوسط النيل في القاهرة، حيث قامت شركة «جوليوس برجر» الألمانية الغربية، بتصميمها وتركيبها بإشراف وزارة الشئون البلدية والقروية، تحت إشراف حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ووفقاً لموقع «ذاكرة مصر المعاصرة» التابع لمكتبة الإسكندرية، ظهرت نافورة النيل في العديد من الأعمال الفنية، التي تم تصويرها خلال تلك الفترة، أبرزها فيلم «عروس النيل» للنجمة لبنى عبد العزيز والفنان رشدي أباظة، وأيضاً فيلم «الأيدي الناعمة» للنجوم أحمد مظهر وصباح وصلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين، كما استعان الهضبة عمرو دياب، بها خلال فيديو كليب أغنية «القاهرة» مع الكينج محمد منير، وأيضاً صور عليها أغنية «يا بلدنا يا حلوة».
تعرضت نافورة النيل، لأعطال مختلفة ومحاولات عديدة للإصلاح خلال فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حتى اكتفت الحكومة بتشغيلها فقط في المناسبات الرسمية، ثم توقفت عن العمل نهائياً منذ مدة طويلة.
