حنَّاء البنزين تزيد الإصابة بسرطان الدم

شجعت منسقة التثقيف الصحي بمركز صحي الدخل المحدود بالقطيف الطالبات والمعلمات على استخدام الحنَّاء المعجونة بالمواد الطبيعية، محذرةً من استخدام مشتقات البترول لإكساب الحنَّاء لوناً أقوى على اليدين أو الجسم.
وقالت المنسقة بدرية علي لـ «الشرق» إنَّ الفعالية التي نظمها المركز في المدرسة الثالثة عشرة المتوسطة هدفت بالدرجة الأولى إلى تفعيل اليوم العالمي للسرطان، لافتة إلى ثقافة النساء في مسألة استخدام مواد التجميل بطريقة آمنة شبه منعدمة، ودورنا في هذه الأيام العالمية تحذيرهن وبيان مدى خطورتها على الصحة العامة.
وأضافت أن الطالبات تفاعلن مع الإرشادات والتحذيرات التي أطلقناها وعرضناها أمامهن، وشجعناهن على عجن الحنَّاء بالمواد الطبيعية كالليمون الأسود، والأعشاب والشاي، مشيرةً إلى أن الدراسات الطبية كشفت عن أمور مثيرة للاهتمام هو أن عدد النساء المصابات بسرطان الدم أصبح ضعف الرجال، والسبب الرئيس هو تعرض جلد النساء للبنزين أو التنر. وبيّنت أن الجلد بطبيعته يمتص أية مادة يصبغ بها، إذ تدخل هذه المادة إلى الجسم، وتنتشر في بقية أعضائه، وعند صبغ الجلد بالحنَّاء المعجونة بالبنزين؛ فإن تلك المادة تؤثر سلباً في إنتاج الدم من خلال تأثيرها في النخاع العظمي الذي يعد المصدر الرئيس لإنتاج خلايا الدم، مما يؤدي لحدوث تغير في الجينات.
ولفتت إلى أن تعرض الجلد بصورةٍ مستمرة للبنزين ولفترات زمنية طويلة يؤدي إلى حدوث خلل في عملية إصلاح وتكسير الخلايا التي تحدث طبيعياً في جسم الإنسان. وعرضت المنسقة أمام الطالبات والمعلمات صوراً توضيحية عن الآثار التي تتركها الحنَّاء الكيماوية على الجلد، والحروق الناجمة عنها.