بعد قرابة 47 سنة زواج قضتها سبعينية مع رفيق دربها حتى شاهدت أحفادها في سن الشباب، لم تتردد في اللجوء إلى القضاء، وأقامت دعوى خلع، أمام محكمة الأسرة في مدينة أكتوبر بمحافظة الجيزة، قالت إنها تعرضت للضرر من قبل زوجها ووصلت إلى استحالة العشرة بينها وزوجها، واعتياده على الإساءة لها وضربها وسبها أمام أحفادها وأبنائها، واعتزاله لها، لتؤكد: «جوزي جعل مني خادمة فقط بالمنزل خادمة لزوجي، لا يقبل حتى أن يتناول معى الطعام، وبالرغم من صبري على تصرفاته أتعرض للإهانة، لدرجة دفعتني أكثر من مرة للهروب من قبضته لأي مكان بعيداً عنه وأولادي، ولكنه كان يرجعني إلى المنزل بالقوة».
وأضافت الزوجة: «أن زوجي رفض تطليقي بشكل ودي، وترك شقة بالعقار الذى يملكه لأعيش فيها، بعيداً عن الأذى الجسدي والنفسي الذى أتعرض له على يديه، بحجة أنه ينفق عليّ ويجب أن أصبر على عنفه، وهدد بطردي من منزل الزوجية، واتهمني بالجنون بعد سنوات من الزواج».
وتابعت الزوجة «زينب. م» أمام جلسات تسوية المنازعات الأسرية: «عمري ضاع برفقته، كرهته طوال سنوات زواجي، ولكني صبرت من أجل أولادي وضغط أهلي، تحملت خيانته لي كثيراً، وإهماله في حقوقي، ولم أشتكي يوماً؛ لأقرر الطلاق بعد أن يئست من إصلاح حاله بعد أن أصبح لدينا أحفاد وهو ما زال على نفس تصرفاته الطائشة التي لا تخرج من شباب صغير».
وتابعت الزوجة أنها حصلت على عدة أحكام ضده لإلزامه بمصروفات علاجي، ولكنه تخلف، وادعى نشوزي وخروجي عن طاعته، رغم يسر حالته المادية وفقاً لمستندات منها خطاب تحري عن دخل زوجي الشهري».
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقعاً من الزوج على زوجته، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكرراً من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر.