جدول محتوى
3-الأسباب الخلقية للتشوهات القلبية عند الجنين
4-الأسباب الوراثية للتشوهات القلبية عند الجنين
5-أعراض تشوهات القلب عند الجنين
6-علاج تشوهات القلب عند الجنين
القلب عبارة عن عضلة تعمل على توصيل الدم المحمل بالأكسجين إلى الجسم، ويقوم القلب بتزويد نفسه بالدم اللازم لعمله عن طريق الشرايين التاجية، وقد يصاب القلب بالعديد من الأمراض التي قد تؤثر على عضلة القلب أو الصمامات أو إيقاع دقات القلب، وتسمى بمرض تشوهات القلب عند الجنين...مع الدكتور إبراهيم الصحن أستاذ أمراض القلب بكلية الطب للسؤال والتوضيح.
1-أهمية القلب في الجسم
القلب هو أحد الأعضاء المهمة في جسم الإنسان، ويكون حجمه صغيراً نسبياً مساوياً لحجم قبضة اليد، فهو عضلة مجوفة ذات شكل شبه مخروطي، وتتحرك باستمرار
طوال الوقت، تضخ الدم المحمل بالأكسجين والغذاء عبر الأوعية الدموية إلى أعضاء الجسم
ويتكون القلب من أربع غرف هي: البطين الأيمن، البطين الأيسر، الأذين الأيمن، والأذين الأيسر. ويبدأ بالتشكل خلال المرحلة الجنينية ابتداء من الشهر الرابع وحتى السابع
2-أمراض القلب عند الجنين
تعد أمراض القلب الخلقية الأكثر شيوعا عند حديثي الولادة... إذ يصاب نحو 1 من كل 100 حالة ولادة
ويمكن الكشف عن هذه الأمراض قبل أن يولد الطفل عن طريق تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية، أو بعد الولادة إذا كانت هناك أعراض أو ملاحظات غير طبيعية خلال الفحص الطبي البدني
ويكون لدى العديد من الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية عيوب بسيطة لا تتطلب العلاج، وغالباً ما تشفى بشكل طبيعي مع مرور الزمن
3-الأسباب الخلقية للتشوهات القلبية عند الجنين
يمكن تقسيم أسباب أمراض القلب عند حديثي الولادة مثل:..انعكاس الشرايين القلبية الكبرى، حيث يكون الصمامان الرئويان والأبهري والشريانان المتصلان بهما في غير أماكنهما
رباعية فالوت، انسداد الصمام الثلاثي. انسداد الصمام الرئوي، وهو الصمام الذي يتحكّم بتدفّق الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين..زيادة ضغط الرئتين
4-الأسباب الوراثية للتشوهات القلبية عند الجنين
إصابة أحد الأبوين أو الأبناء بمرض في القلب..أمراض وراثية مثل متلازمة داون وتيرنر
إصابة الأم خلال فترة الحمل بفيروسات، مثل فيروس الحصبة الألمانية، أو تناولها أدوية معينة، لا يسمح باستخدامها خلال فترة الحمل من دون استشارة الطبيب،
أو إصابتها بمرض السكر قبل الحمل، سواء كان من النوع الأول أو الثاني، مع عدم ضبط مستويات السكر
وقد تؤدي تشوهات القلب عند الجنين إلى حدوث ثقب في القلب، أو حدوث خلل في عمل صمامات وجدران وعضلة القلب والأوعية الدموية
وقد تحدث هذه التشوهات نتيجة لوجود مشاكل في الجينات والكروموسومات أو شرب الكحول، وتناول الحامل بعض الأدوية خلال الحمل
أو تعرض الأم الحامل لبعض الأمراض كمرض الحصبة الألمانية، وخاصة خلال ثلاثة الأشهر الأولى من الحمل
5-أعراض تشوهات القلب على الطفل
ظهور بقع زرقاء اللون على الجلد والأظافر عند ولادته، أو سرعة التنفس، أو بطء زيادة الوزن أو التهاب الرئة
وفي بعض الأحيان قد لا تظهر أي أعراض حتى مرحلة البلوغ، كما وقد لا تظهر الأعراض على الإطلاق عديدة ومتنوعة، تبدأ باختلاف الصوت الطبيعي لدقات القلب، يسمعه الطبيب باستخدام السماعة
مشاكل في ضغط الدم والنبض عند الولادة، وتكون بشرة الطفل شاحبة، مع ازرقاق في بعض أجزاء الجسم، مثل: الشفاه، الأطراف، اللسان، ومنبت الأظافر
مشاكل في التنفس كالضيق أو بشكل مستمر، وصعوبة عند الرضاعة أو البكاء والتعب، مع قصور في النمو، وضعف في التغذية والوزن، وبرودة اليدين والقدمين، والتعرق الزائد
6-علاج تشوهات القلب عند الجنين
يعتمد علاج تشوهات القلب عند الجنين على نوع التشوه وعلى شدته، عند البعض قد تكون التشوهات خفيفة وتشفى من تلقاء نفسها، وعند البعض الآخر قد تكون شديدة وتحتاج إلى علاج
ويوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج هذه التشوهات
الأدوية: يوجد العديد من الأدوية التي تساعد على منع تكون جلطات الدم، وعلى علاج عدم انتظام دقات القلب
أجهزة القلب المساعدة: يوجد العديد من الأجهزة التي يمكن زرعها وتساعد على تنظيم دقات القلب
القسطرة القلبية: خلال هذا الإجراء سيقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع ومرن في القلب عن طريق الساق، ومن ثم سيقوم بإدخال أدوات خاصة لإصلاح تلك التشوهات
القسطرة القلبية تساعد في بعض الأحيان على إصلاح تشوهات القلب دون إجراء عملية القلب المفتوح
عملية القلب المفتوح: عادة ما يتم إجراء هذه العملية عند فشل القسطرة القلبية في العلاج، وتساعد هذه الجراحة على إغلاق ثقوب القلب أو إصلاح الصمامات أو توسيع الأوعية الدموية
زرع القلب: في بعض الحالات النادرة وعندما تكون تشوهات القلب شديدة ولا يمكن علاجها، فسيقوم الطبيب بإجراء عملية لزراعة القلب، ويتم خلالها استبدال قلب سليم بقلب الطفل المصاب
7-التشوهات القلبية... معاناة عضوية ونفسية
التشوهات الخلقية القلبية للأطفال ليست مستعصية، ولا تسبب الموت المفاجئ كما هو شأنها عند البالغين، ولا يلزم إطلاقاً للحد من نشاط الطفل المصاب إلا ضمن النطاق الذي يحدده الطبيب الاختصاصي، وإلا فربما يؤدي الأمر إلى تعرض الصغير لعقدة نفسية، تضاف إلى معاناته العضوية.
معظم تشوهات القلب الخلقية قابلة للعلاج وبعضها يشفى تلقائياً، كما أن جراحة القلب شهدت تطوراً بحيث أصبح بالإمكان تصحيح معظم هذه التشوهات التي يصعب علاجها دوائياً
8-جراحات التشوهات القلبية
أول عملية جراحية ناجحة لأمراض القلب الخلقية كانت عبارة عن ربط قناة شريانية سالكة وقد تم إجراؤها في عام 1938
أما جراحة التشوهات الأخرى فجاءت خلال العقود الثلاثة والأربعة التالية، نادراً ما يخضع طفل دون العامين لعملية جراحية، وفي كثير من الحالات ليس قبل 10 سنوات من عمره
