تعيش أسرة في الهرم مأساة حقيقية بعد وفاة 3 ذكور من أبنائها في عمر 9 سنوات وكان آخرهم الطفل «فادي، ج» مات في ظروف غامضة وقت نومه، ولاحظت الأسر موت الذكور عند سن 9 سنوات؛ فطلبت من النيابة العامة تشريح جثمان الطفل الأخير لبيان أسباب تكرار وفاة الذكور دون الإناث.
وقالت الأسرة في تحقيقات النيابة إن الأطفال بالفعل قد ماتوا عند بلوغهم سن التاسعة، دون ظهور أعراض مرضية عليهم، حيث ذهب الطفل «فادي» كي يلعب مع أصدقائه أول أمس، وعندما انتهى من اللعب عاد إلى البيت ودخل إلى حجرته كي ينام، حتى لاحظت الأم اختفاءه بعض الوقت: «دخلت تشوفه فين، لاقيته نايم ومبيتحركش حتى، جرينا بيه على المستشفى وهناك عرفنا إنه مات، ومن هنا قررنا نبلغ النيابة علشان نعرف إيه اللي حصل، الولد كان سليم وبيلعب قدامنا وفجأة يتخطف بالشكل ده، وكمان لأنه مش أول مرة».
وشرحت الأسرة أن صدمة الموت جعلت الجميع يفكر في محاولة معرفة تلك الأسباب التي تقف خلف الوفاة، وبالفعل بعدما ذهبوا إلى المشرحة كي يتسلموا جثمان نجلهم، علموا أنه مصاب بمرض وراثي، يؤثر بشكل خاص في خلايا المخ، خاصة أن الطفل له شقيقة توأم «أنثى» على قيد الحياة: «عرفنا أن المرض ده بيصيب الذكور بس»، إضافة إلى وجود توأمين آخرين «ولد وبنت» له كانا قد وُلدا قبل ولادة هذا التوأم بعامين، وعندما بلغا أيضاً عامهما التاسع منذ عامين، فقدت الأسرة أحدهما أيضاً: «الأمهات بنات خالة، والآباء ولاد عم، واللي حصل ده خلل وراثي، وأخويا كان عنده توأم تاني غير دول، ولما عمرهم وصل 9 سنين واحد منهم مات برضه، واتبقى ولد، ودلوقتي الولد من التوأم التاني مات برضه واتبقى أخته».
وأوضح رب الأسرة في تحقيقات النيابة أنه كان لديه نجل أيضاً وتُوفي بالطريقة نفسها وعند بلوغه السن نفسها: «كان عندي برضه ولد ومات بنفس المرض الغريب ده، وبعده ولاد أخويا الاتنين، في الأول مكناش بنروح نشرح، كنا بندفن علطول، ولما لاحظنا إن الولاد بتموت قولنا يبقى البيت فيه حاجة وحشة، ونقلنا من البيت، لكن لما فادي مات قولنا لازم نعرف السبب إيه والعيال بتموت ليه فطلبنا تشريح جثمان الطفل».