كشفت نتائج احدث دراسة ميدانية حول "تزايد نسبة الطلاق في المجتمع البحريني"، أجراها فريق من لجنة التوفيق والارشاد الاسري لجمعية العائلة البحرينية، أن تزايد نسبة تزايد الطلاق في الآونة الاخيرة في المجتمع البحريني هي "حقيقة " ولها عدة أسباب، أولها العنف الأسري، وثانيها البخل، داعية الى ضرورة ايجاد الحلول المناسبة لها...عن تفاصيل الدراسة..وعدد المشاركين فيها من الرجال والنساء..والهدف من إجرائها والتوصيات التي انتهت إليها يدور التقرير التالي
البخل في قائمة مسببات تزايد الطلاق
أظهرت الدراسة التي أجريت تحت اشراف نائب رئيس مجلس الادارة الدكتور عبد الناصر الدرزي، وبمتابعة مدير الجمعية حمدان خالد حسين، أن العنف الاسري يعد أحد أهم أسباب الطلاق وبنسبة 88.22%، ليأتي بعده بخل الزوج وسوء عشرته كسبباً للطلاق وبنسبة 87.24%، بينما شكلت الخيانة الزوجية سببا للطلاق بنسبة 85.98%، وشكل تناول الزوج أو الزوجة للمسكرات بنسبة تصل الى 82.08% كأحد الاسباب المهمة في الطلاق، واظهرت الدراسة ضعف المؤسسات المدنية في تعزيز التوعية الاسرية.
استهدفت الدراسة 1027 عينة من الذكور والاناث المتزوجين والمطلقين، ولاحظت الدراسة أن استجابة الاناث للاستبيان اعلى من الذكور، وكان المشاركين بأعمار من دون 25 وفوق ال 41 عاماً، ومن حاملي شهادات الدراسات العليا والشهادات الجامعية،، ما يدل إلى أن أغلب فئة الدراسة هم من المثقفين لحرص ادارة الجمعية الى اختيار الكفاءات ذات الخبرة العلمية التي تساعد وتسهم في حل مشكلة نسبة الطلاق في الآونة الاخيرة.
لماذا يحصل الطلاق؟
هدفت الدراسة إلى الإجابة عن أسباب تزايد نسبة الطلاق في المجتمع البحريني خلال الفترة الحالية من خلال العديد من الاسئلة والمحاور ومنها من المسؤول عن الطلاق وهل يعد انشغال الزوج المستمر سبب من اسباب الطلاق وهل أسهمت الافلام والمسلسلات في تشكيل صورة نمطية خاطئة عن العلاقة الزوجية، مما أدى الى ارتفاع نسبة الطلاق وهل تؤدي مؤسسات المجتمع المدني المعنية دورها في الحد من نسبة الطلاق ، وهل تؤيد الزام الدولة الخاطب والمخطوبة حضور دورات معينة بمركز ارشاد اسري قبل عقد الزواج.
من المتسبب في الطلاق؟
ورصدت الدراسة من التسبب في الطلاق هل هو الزوج أم الزوجة، وهل من أسبابه إخلال الزوجة العاملة في واجباتها، وهل تؤيد أن يكون هناك برنامج تلفزيوني في القناة الرسمية للاستشارات الأسرية وأن عدم دخولك في دورات تأهيل المقبلين على الزواج يساهم في تزايد حالات الطلاق، وهل لبرامج التواصل الاجتماعي اثر في رسم حياة وردية تتعارض مع واقع الزوجين وواجباتهم.
التعريف بأهمية الحياة الزوجية
أوصت الدراسة بضرورة ايجاد مناهج اسرية في الجامعات كمقررات اساسية للطلاب واقامة الندوات والمحاضرات للتعريف بأهمية الحياة الزوجية وايجاد شراكة حقيقة بلجنة مشتركة مع المجلس الاعلى للمرأة مع الجمعيات الاجتماعية ذات العلاقة لوضع الخطط العريضة لمعالجة العنف الاسري وأسبابه ، واهمية ايجاد مستشارين لتوعية المتزوجين حديثا وتدريب المقبلين على الزواج ودراسات علمية تعنى بالاسرة ، ووجود تنسيق وزارة العدل والعمل والجمعيات لوضع خطة أسرية لتنشيط التوعية الاجتماعية والاسرية لتدريب مستشارين اسريين .
