بعد مرور 7 سنوات على إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، تحتفل دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لاتحاد الدولة بنجاح وصول المسبار إلى المدار العلمي للمريخ اليوم، بعد تجاوز التحدي الأصعب، وهو دخول المدار دون الاصطدام بالكوكب الأحمر أو التيه في الفضاء، لتكون الإمارات بذلك خامس دولة عالمياً والأولى عربياً التي تنجح في الوصول إلى المريخ. لن تنتهي المهمة عند هذا الحدّ، بل تبدأ في تحقيق أهدافها العلمية بجمع بيانات تقدر بـ1000 غيغابايت حول مناخ وطبقات الغلاف الجوي للمريخ، ما سيساهم لاحقاً في فهم مستقبل كوكب الأرض، نظراً للتشابه الكبير بين الكوكبين.
"تمت المهمة بنجاح"
"تمت المهمة بنجاح" بهذه العبارة أعلن الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نجاح مهمة مسبار الأمل في الوصول إلى المدار العلمي لكوكب المريخ عبر صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تم نقل لحظات دخوله المدار وتجاوزه مرحلة إبطاء سرعته ذاتياً، من سرعة 121 ألف كم في ساعة، إلى 18 ألف كم في الساعة، عبر قنوات ومواقع محلية وعالمية.
7 أشهر في الفضاء العميق
نجح المسبار الذي صنع بأيدي مهندسين ومهندسات إماراتيين، في قطع مسافة تقدر بـ493 مليون كم للوصول إلى المريخ منذ لحظة إطلاقه من قاعدة تاناغاشيما في اليابان في يوليو 2020، أي أنه استغرق مدة 7 أشهر، ومثل أي خطوة تُتخذ في المهام الفضائية، تمت دراسة وتحديد تاريخ الإطلاق وعليه تحديد تاريخ الوصول، أيّ فبراير الحالي، لسبب هام، وهو قرب المسافة بين كوكبي الأرض والمريخ في هذا التوقيت من العام.
3 أجهزة علمية مبتكرة على متن مسبار الأمل
سيتمكن مسبار الأمل من إرسال البيانات العلمية الدقيقة التي ستنقل صورة شاملة عن المريخ ومناخه وطبقات غلافه الجوي، بفضل 3 أجهزة علمية مبتكرة يحملها على متنه، وهي كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS والمقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS.
وبذلك أصبحت الإمارات خامس دولة عالمياً والأولى عربياً التي تنجح في مهمة الوصول إلى المريخ، علماً بأن نسبة نجاحها كانت تقدر بـ50% فقط.