عبّر الفنّانون التّونسيّون عن غضبهم من طول الفترة التي تم فيها منع إقامة الحفلات والمهرجانات وغلق الفضاءات والقاعات الخاصة بسبب فيروس "كوفيد19"، ووصل الأمر بالموسيقيين والمطربين وكل المشتغلين بالفن إلى التظاهر أمام مقرّ الحكومة، فقد وجد الفنانون أنفسهم بسبب جائحة"كورينا" في بطالة طال أمدها وتبيّن للجميع الوضعيّة الهشّة لبعض الفنانين والعازفين الذين يتخذون من الفن مورد رزقهم الوحيد.
وقد قدمت وزارة الثّقافة مساعدات مالية للبعض من المشتغلين بالفن كالعازفين وتواصلت المساعدات لفترة ثلاثة أشهر ثم انقطعت وتبيّن أن 200 موسيقي بين عازف ومغني يعانون من قلة ذات اليد بسبب إيقاف وإلغاء أعمالهم الفنية بعد قرار الحكومة الحجز الصحي وحظر التجوال بالبلاد ليلاً وغلق أماكن الترفيه والسهر.
ونظم الفنانون والموسيقيون مظاهرات واعتصامات ونظموا حملة "سيّب الليل"أي (اطلق سراح الليل ) في إشارة للسماح للحفلات الليلية في الفنادق والمطاعم والملاهي واستئناف نشاطهم الفني.
ومعلوم أن الحفلات في الفنادق والمطاعم والملاهي هي مصدر دخل الفنانين في فصلي الشتاء والربيع إذ تقل حفلات الأعراس التي عادة ما تُقام في تونس في فصل الصيف.
ومن المنتظر أن ينظم الفنانون والموسيقيون مجدداً وقفة احتجاجية يوم 15فبراير2021
وقد أعرب وزير الثقافة عن تفهّمه لاحتجاجات الفنانين مؤكداً أنه سيتم رفع إجراءات توقف الأنشطة الفنية ليلاً حال ما يسمح الوضع الصحي بذلك.