كانت الأسرة تغط في سبات عميق خلال ليلة شتاء باردة، وخلال وصلة النوم تلك حدث تسريب في أنبوبة الغاز، وأدى ذلك إلى موت جميع أفراد الأسرة الأربعة خنقاً بالغاز داخل منزل الأسرة في شارع ثابت بحي غرب بأسيوط، وبقيت جثامين الأسرة لمدة 3 أيام، حتى لاحظ أقاربهم والجيران غلق الباب بشكل مستمر فاضطروا إلى كسر الباب فوجدوهم فارقوا الحياة، وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي، لتشريح جثامين أسرة مكونة من 4 أفراد لبيان أسباب وفاتهم رسمياً.
قالت مصادر قضائية لسيدتي إن معاينة النيابة العامة أثبتت سلامة جميع نوافذ الشقة ما عدا الباب الرئيسي للشقة الذي تعرض للكسر من قبل أقارب المتوفين، وتبين من مناظرة جثامين المتوفين أنها خالية من أي طعنات أو كدمات تشير إلى وجود شبهة جنائية وأن المتهمين كانوا في غرف نومهم ويرتدون ملابسهم بشكل كامل ولا يوجد أي آثار بعثرة في محتويات الشقة توضح اقتحامها أو تعرضها للسرقة.
وأضافت المصادر أن المتوفين «حلمي بدري 70 سنة، وابنته نفين حلمي بدري 45 سنة، وابنتيها ماريا محب نصحي 20 سنة، وكارول محب نصحي 16 سنة» ماتوا خنقًا نتيجة استشاق الغاز الذي تسبب في وفاتهم أثناء النوم، وأن الجيران لم يشعروا بتسريب الغاز بسبب حدوث تفريغ في أنبوبة الغاز طوال وقت الليل.
وتابعت المصادر أن النيابة العامة استمعت لرواية شهود العيان في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة، وهم من أقارب المتوفين، أنهم اتصلوا بالأسرة مرات متكررة فكانت هواتفهم مغلقة، وعندما حضروا إلي الشقة المقيمين داخلها في الطابق الثالث في عقار في أسيوط وجدوا الباب مغلقاً من الداخل فاشتبهوا في حدوث كارثة ألمت بالأسرة وعندما فتحوا الباب وجدوهم جثثاً هامدة فأبلغوا شرطة النجدة.