حصد الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي "جائزة روجر كوالسكي الكبرى للشعر " في مدينة ليون الفرنسية عن ديوان شعره الذي عنونه.. "لا شيء تقريباً". وقالت لجنة تحكيم الجائزة إن أعمال اللعبي "تدعو إلى الالتزام الفني والفكري كطريقة للحد من المظالم، لتنتج جمالية المعارضة". صدر الديوان عن دار نشر "لو كاستور أسترال"، وفيه مجموعة من الأشعار مثل "تركز لحظات أساسية، من حياة، وهو نوع من الكتاب - الوصية، المفعم بالحكمة والتفاؤل"...وسبق للشاعر ان توج سابقا بجائزة "غونكور"عن مجمل أعماله الشعرية..والآن مع تاريخ حياة الشاعر ورحلة دراسته واصداراته في الشعر والرواية ..إلى جانب أعماله الأخرى في المسرح وأدب الطفل واليوميات..نطالع هذا التقرير
ديوان "لا شيء تقريباً"
"لا شيء تقريباً"، هو الديوان الشعري التاسع عشر في مسيرة "اللعبي"، والتي حفلت، إضافة إلى الشعر، بأكثر من خمسين كتاباً منشوراً في الرواية والمسرح والمقالة والسرد وكتب الأطفال والترجمة. وكان آخر ما صدر للشاعر أعمالُه الكاملة (المكتوبة بين عامي 1965 و2017)، التي قامت بنشرها في مجلّدين، عام 2018، دار "دو سيروكو" في الدار البيضاء.
من هو؟
يعد اللعبي من أبرز الشعراء والكتاب المعاصرين، يكتب أساسا باللغة الفرنسية، ولد في مدينة فاس عام 1942، وفيها عاش ودرس مراحله الابتدائية والثانوية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة الرباط، ويلتحق بـ"جامعة محمد الخامس"، ويحصل منها على الإجازة في الأدب الفرنسي عام 1964. في الرباط أيضاً سيعمل مدرساً للفرنسية، ويطلق مع رفاق له بعد تخرجه بسنتين مجلة "أنفاس" عام 1966، ثم "جمعية البحث الثقافي" النشر مع "منشورات أطلانط" عام 1969.
إصدارات في الشعر والرواية
من رواياته:
"العين والليل" (1969).."طريق المِحَن" (1982)،
"تجاعيد الأسد" (1989).."قاع الخابية" (2002)
هذا إلى جانب أعمال أخرى في المسرح وأدب الطفل واليوميات.
ترجم اللعبي أعمالاً لمحمود درويش ومحمد الماغوط وغسان كنفاني وحنا مينة وآخرين إلى الفرنسية، وأنجز فيها أنطولوجيات، من بينها: "الشعر الفلسطيني المعاصر" (1970/طبعة ثانية 2002)، و"أنطولوجيا الشعر المغربي" (2005).