عدد كبير من الشبان التونسيين يحلمون بالهجرة إلى أوروبا أو إلى دول الخليج بحثاً عن عمل يضمن لهم دخلاً مالياً يحققون به أحلامهم في بناء منزل والزواج وامتلاك سيارة والعيش في رفاهية وهناء، ولأن هذا الحلم أصبح عسير التحقيق لأسباب مختلفة، فإن الكثير من الراغبين في الهجرة يعمدون إلى الهجرة السرية في ما أصبح يعرف بـ "قوارب الموت" والبعض الآخر يقعون ضحية عمليات تحايل، وآخرها ما حصل في منطقة "الدندان" المتاخمة لتونس العاصمة، فقد تقدم شبان بشكوى إلى الشرطة مفادها أن رجلاً تسلم منهم مبالغ مالية متفاوتة القيمة مقابل وعده لهم بتمكينهم من عقود عمل في دولة خليجية، إلا أنه ماطلهم وتبين أنه محتال، وما ساعده على الايقاع بضحاياه تظاهره بالورع والتقوى وتردده الدائم على أحد مساجد المنطقة حيث تعرف إلى بعض المصلين الذين استدرجهم بمعسول الكلام وأقنعهم أن بإمكانه التوسط لهم للهجرة إلى دولة خليجية بعقود قانونية، وقد صدقه البعض منهم وسلموه مبالغ مالية أملاً في أن يحقق لهم حلمهم.
وباتفاق بين الشرطة وأحد المتضررين تم الإيقاع بالمحتال وإلقاء القبض عليه في حالة تلبس إذ اتصل أحد المتضررين هاتفياً بالمحتال وأعلمه - وفق الخطة المرسومة من الشرطة - أن شخصاً آخر يرغب هو أيضاً في الهجرة والحصول على عقد عمل، وأنه يريد مقابلته فوقع النصاب في الفخ وتم إيقافه في انتظار محاكمته.
وباتفاق بين الشرطة وأحد المتضررين تم الإيقاع بالمحتال وإلقاء القبض عليه في حالة تلبس إذ اتصل أحد المتضررين هاتفياً بالمحتال وأعلمه - وفق الخطة المرسومة من الشرطة - أن شخصاً آخر يرغب هو أيضاً في الهجرة والحصول على عقد عمل، وأنه يريد مقابلته فوقع النصاب في الفخ وتم إيقافه في انتظار محاكمته.
