تسبب زلزال هائل بلغت قوته 7.3 درجة قبالة سواحل اليابان بالقرب من فوكوشيما مساء السبت بالتوقيت المحلي في تسرب وقود بمحطة نووية كما تسبب في إصابة العشرات وانقطاع التيار الكهربائى على نطاق واسع. وبحسب موقع «ميرور» قالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن عمق الزلزال بلغ 60 كيلومتراً، ووصل بعد الساعة 11 مساء بقليل (2 مساءً بتوقيت جرينتش). وقد أصيب ما لا يقل عن 74 شخصًا وفقًا لوكالة إدارة الحرائق والكوارث التابعة لوزارة الشؤون الداخلية والاتصالات في البلاد. وعلى الرغم من أنه يبدو أن الزلزال فشل في إحداث أضرار كبيرة، ولم يصدر أي تحذير من حدوث تسونامي من قبل المسؤولين، إلا أن أكثر التقارير إثارة للقلق هي تقارير عن تسرب في محطة فوكوشيما داينى للطاقة النووية، وفقًا للإذاعة العامة NHK - على الرغم من أن مالكي المنشأة نفوا ذلك.
وقالت إن مياه البركة المستخدمة لتخزين الوقود النووى المستهلك ربما تكون قد تسربت ولوثت المنطقة المحيطة. ومع ذلك، تشير التقارير أيضًا إلى أن المخاطر على العمال والمنطقة المحيطة منخفضة لأن مستوى الإشعاع ليس خطرًا كبيرًا.
كما أفادت التقارير أن دورية للمصانع عثرت على حوالي 160 مل من مياه البركة لتخزين الوقود النووى المستهلك في الوحدة 1 استعدادًا لإيقاف التشغيل في محافظة فوكوشيما قد تسربت إلى حفرة بجوار المسبح. وبحسب هيئة التنظيم النووي أن كمية الوقود فاضت بسبب هزة الزلزال، لكن الكمية قليلة، فلا يوجد تأثير على تبريد الوقود النووي، وجرعة الإشعاع منخفضة، لذا لا يوجد القلق بشأن التعرض للعمال.
وتابع التقرير أنه اعتبارًا من الساعة 1.40 صباحًا بالتوقيت المحلي: «لم يتم العثور على شذوذ كبير في محطة فوكوشيما دايني للطاقة النووية، ولا يوجد تغيير في قيم مراكز المراقبة التي تقيس مستويات الإشعاع حول محطة الطاقة النووية»
وقال المتحدث باسم الحكومة «كاتسونوبو كاتو» في إفادة صحفية على قناة NHK إن حوالي 950 ألف منزل انقطعت عنهم الكهرباء. يبدو أن انقطاع التيار الكهربائى يتركز في شمال شرق اليابان، بما في ذلك فوكوشيما والمحافظات المجاورة.
وأضاف أنه لم تكن هناك مخالفات في منشأة أوناغاوا النووية. وعلى الرغم من التقارير، قالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة، التي تمتلك محطتي فوكوشيما دايتشي ودايني للطاقة النووية، إنه لا توجد مخالفات. وقالت المنشأة أيضًا إنه لم يكن هناك تغيير في مستويات الإشعاع حول مصانعها.
تم استدعاء رئيس الوزراء «يوشيهيدى سوجا» إلى مكتبه، وقالت NHK إن الحكومة ستنشئ مكتب اتصال خاصًا للتنسيق مع المناطق المتضررة.
وقال «سوجا» للصحفيين في ساعة مبكرة من صباح الأحد: «سنواصل الرد واضعين أرواح البشر أولا»، مضيفا أنه لم ترد تقارير عن إصابات خطيرة. »
جدير بالذكر أن الزلازل شائعة فى اليابان، وهى واحدة من أكثر مناطق العالم نشاطًا زلزاليًا حيث يمثل البلد حوالي 20 في المائة من الزلازل في العالم بقوة 6 درجات أو أكثر. وقد وقع الزلزال في فوكوشيما قبل أسابيع فقط من الذكرى العاشرة لزلزال 11 مارس 2011 الذي دمر شمال شرق اليابان والذي تسبب في حدوث تسونامي هائل أدى إلى أسوأ أزمة نووية في العالم خلال ربع قرن - واحدة تركزت في منشأة دايتشي.
