يبدع العلماء والمخترعون عديداً من الابتكارات من أجل تحسين حياة البشر، وتسهيل المهام اليومية عليهم...ويبرز في هذا الجانب الروبوت بوصفه من أميز الاختراعات البشرية، إذ يؤدي كثيراً من الأعمال وبدقةٍ تامة، في جميع المجالات...ومؤخراً، زاد الاعتماد على الروبوتات طبياً بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث استُخدمت في فحص المرضى، والعناية بهم، تفادياً للتخالط وانتقال المرض إلى الكوادر الطبية...وفيما يلي نكشف لكم كيف طوَّرت الدول استخدام الروبوتات في المجال الطبي...مع تفاصيل الحدث في عدد من البلدان
السعودية..الروبوت يُجري عمليات الأورام السرطانية
دشنت وزارة الصحة السعودية روبوتاً في مستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا، يُستخدم لتقديم الاستشارة الطبية بين مستشفيات البلاد بشكلٍ افتراضي.
وينتقل هذا الروبوت ذاتياً في المستشفى، ولديه إمكانات مدمجة لتشخيص الحالات المرضية، إذ يحمل سماعةً طبية، وكاميرا تنظيرٍ خاصة بفحص الأذن والعين، وأخرى للجلد، بدقةٍ عالية ومعتمدَتين طبياً لقراءة العلامات والمؤشرات الإكلينيكية، والصور الإشعاعية.
ونجح روبوتٍ آخر، في مستشفى الملك خالد بنجران، في إجراء عمليات الأورام السرطانية، لقدرته على الوصول إلى الأماكن العميقة بكاميرات تضاعف حجم المنطقة عشرة أضعاف، ما يساعد الطبيب على التركيز، ويقلِّص من طاقم العمليات.
وحل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض ضمن أكبر خمسة مراكز عالمية في جراحات الروبوت القلبية بعد نجاح ١٠٥ عمليات دقيقة من عام ٢٠١٩ إلى ٢٠٢٠. وهذه الروبوتات مزوَّدة بذراعٍ، تحمل كاميرا، وأذرع آلية للأدوات الجراحية، يتحكم بها الجرَّاح عبر شاشةٍ مكبرة ثلاثية الأبعاد، ترتبط بالحاسب.
كما طور مجمع الملك عبدالله الطبي في جدة روبوتاً للمساعدة في خدمة المصابين بفيروس كورونا بإمكانات مدمجة للفحص عن بُعد.
الإمارات..الروبوت لخدمة صرف الأدوية
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية استخدامها تقنية الروبوت في عمليات القسطرة، وبدأت الخطوة في مستشفى القاسمي بالشارقة، حيث تم تطوير الروبوت لإجراء عمليات القسطرة القلبية المعقدة بدقة أعلى وسرعة أكبر، كما تستخدم روبوتاً في مستشفى راشد بدبي.
كذلك، شمل استخدام الروبوتات في الإمارات تخصص جراحات النساء والولادة، وخدمة صرف الأدوية في مستشفى الفجيرة في الصيدلية الروبوتية للعيادات الخارجية.
مصر..الروبوت يقرأ المعلومات ويقيس حرارة المرضى
وفي مصر تم الاستعانة بروبوت cira المزوَّد بذراعٍ بخمسة مستويات، ويعمل بتقنية إنترنت الأشياء، ليتمكَّن من الاتصال وقراءة المعلومات عن بُعد في مستشفيات شمال القاهرة. ويقيس الروبوت حرارة المرضى، ويحذِّرهم من عدم ارتداء الكمامة، ويجري مسحات كورونا من الفم والأنف، كما يأخذ عينات الدم، ويقوم بالتخطيط القلبي، ويلتقط صوراً بالأشعة السينية والسونار، مع عرض نتائجها على شاشة مرفقة، إضافة إلى عمل الكشوفات الروتينية اليومية بالمرور على المرضى، وتشخيصهم، وإرسال المعلومات إلى الطبيب المعالج.
لبنان..الأردن..الروبوت يقوم بأعمال التمريض والطب
وفي لبنان، تلقَّت وزارة الصحة روبوتاً، صمَّمه طلابٌ في كلية العلوم بالجامعة اللبنانية، لاستخدامه في مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وجاء الروبوت على شكل طاولةٍ تسير على عجلات، ويقوم بأعمال التمريض والطب، واتصالات الفيديو عن بُعد، إلى جانب تقديم الطعام والأدوية للمرضى المعزولين.
الأردن
كشف المستشفى التخصصي في الأردن عن استخدامه روبوت UVD ذاتي القيادة لتعقيم المستشفيات دون تدخل بشري.
الولايات المتحدة .. الروبوت يتواصل مع المرضى ويعطي معلومات
واشنطن، العاصمة الأمريكية، استخدمت روبوتاً مجهزاً بسماعة نبضٍ، وميكروفون مع مَن ظهرت عليهم أعراض كورونا في المنازل. وتولى روبوت «كلاود جينجر» التواصل مع المرضى بإعطاء المعلومات لهم، والرقص معهم لرفع معنوياتهم، بحسب شبكة euronews، التي كشفت عن تعزيز شركة «زينيكس» الأمريكية إنتاجها من الروبوتات التي تصدر الأشعة ما فوق البنفسجية للتعقيم بعد خروج أي مريضٍ للقضاء على العوامل المسببة للأمراض، وكذلك تعقيم الكمامات الواقية من نوع «+ إف إف بي 2+».
كوريا الجنوبية..وايطاليا..الروبوت لخدمة كبار السن
كوريا الجنوبية جهَّزت مستشفيات بروبوتات مزوَّدة بشاشاتٍ لإجراء الاستشارات عبر الفيديو، مبينةً أن هذه الروبوتات قادرة على فحص رئتي المرضى.
إيطاليا..وفي إيطالية اعتمد أطباء مستشفى «سانت جيوفاني روتوندو» في فوجيا على الروبوت «بيبير» لخدمة كبار السن. ويقوم الروبوت بالتواصل مع أقارب المريض بزيارات افتراضية، وإعادة التأهيل والتقييم الصحي للمرضى، وإقامة جلسات تعليمية تفاعلية لهم.
فرنسا والمكسيك وما ليزيا..الروبوت طبيب مساعد
الروبوتات المعتمدة في البلاد تقوم بقياس درجة حرارة المرضى بأدواتٍ تستخدم تقنية الجيل الخامس، كما تقدم للمرضى الأطعمة والأدوية.
ويتولى روبوت «كلاود جينجر»، الذي يأتي على شكل حورية، التواصل وإعطاء المعلومات للمرضى، والرقص لهم لرفع معنوياتهم...
المكسيك..تم الكشف عن تنقُّل الروبوت «لالوتشي» بين غرف مستشفى في البلاد بوصفه طبيباً مساعداً، حيث يتابع مرضى فيروس كورونا، ويدعمهم نفسياً عبر إصدار أصواتٍ مهدئة للأعصاب لتخفيف الضغط النفسي، وقد تمَّ تزويده بتكنولوجيا التعرُّف على الوجوه.
ماليزيا..ابتكر علماء ماليزيون من الجامعة الدولية في البلاد الروبوت «ميديبوت»، حيث يقوم بفحص مرضى فيروس كورونا. وهذا الروبوت مجهَّز بكاميرا وشاشة، ويساعد المرضى على التواصل عن بُعد مع أطبائهم، إضافة إلى جهاز لفحص درجة حرارتهم.
الهند والصين وبلجيكا..الروبوت يتعرف على الأصوات البشرية
استخدم مستشفى في بنجالور بالهند جهاز روبوتٍ لطرح الأسئلة المتعلقة بالصحة، وفحص درجة الحرارة، وربط المريض بالطبيب لإجراء استشارةٍ طبية عن طريق الفيديو. ويجمع الروبوت آلاف البيانات عن المرضى، وطوَّرته «إنتفنتو روبوتيكس»، التي تعمل أيضاً في الولايات المتحدة، وأستراليا، وسنغافورة، والإمارات، وقطر.
الصين..عرضت قناة «»euronews قيام 14 روبوتاً بالاعتناء بمرضى مستشفى مدينة ووهان الصينية، حيث تقوم هذه الروبوتات بقياس درجة الحرارة بتقنية الجيل الخامس، وتقديم الأطعمة والأدوية للمرضى، فيما يتولى روبوت «كلاود جينجر» التواصل مع المرضى في بكين، وإعطائهم معلومات وإرشادات صحية، إضافة إلى الرقص لهم لرفع معنوياتهم.
بلجيكا..تمكن الروبوت «بيبير» من استقبال المرضى في مركز استشفاء «لا سيتاديل» ببلجيكا، مبينةً أنه يستطيع التعرُّف على الأصوات البشرية بـ 20 لغة، والتمييز بين الرجال والنساء والأطفال.